INFOGRAT - فيينا:
مع إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، يعم القلق أكثر في صناعة السيارات الأوروبية، حيث يهدد ترامب بفرض رسوم جمركية مرتفعة على السيارات القادمة من أوروبا، وهو ما سيؤثر أيضًا على صناعة السيارات في شتايرمارك، وينصح أحد الخبراء بضرورة إعادة التوجه إلى أسواق أخرى.
APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، فاز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مجددًا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث تمكن من الفوز على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في ليلة الأربعاء. ويطرح السؤال الآن على مستوى العالم حول كيفية ممارسة ترامب لمنصبه في المستقبل، وفي أوروبا، تزايدت المخاوف بشكل كبير، خاصة في صناعة السيارات، التي تعتبر إحدى القطاعات الأكثر تأثرًا.
محاولة واضحة للضغط
تشهد صناعة السيارات في أوروبا حالة من الاستنفار، ففي شتايرمارك، على سبيل المثال في شركة ماجنا، تم تسجيل انخفاضات في الإيرادات مؤخرًا، ويعتقد فيرديناند دودنهوفر، الخبير الألماني في مجال صناعة السيارات، أن فوز ترامب قد يزيد من تعقيد الأوضاع بالنسبة للشركات التي تعمل في هذا القطاع.
ويقول دودنهوفر إن المخاوف من تهديدات ترامب جدية: "شعار ترامب هو 'أمريكا أولًا'، وهو سيتبع هذا الشعار بصرامة. سيحاول جذب الكثير من إنتاج السيارات الذي يتم حاليًا خارج الولايات المتحدة إلى داخل البلاد، ومن ثم، ستفرض رسوماً جمركية على كل من يستورد، كما فعلت الولايات المتحدة مع الصين. إنها محاولة واضحة للضغط."
التوجه نحو الصين كمحرك رئيسي
في الوقت الذي تواجه فيه شركات مثل BMW وMercedes وVW صعوبات نتيجة تراجع التجارة مع الصين، يرى دودنهوفر أن الاتجاه الصحيح يجب أن يكون نحو الصين، حيث يتم بناء "سيارة المستقبل" ويؤكد أن شتاير، وخاصة شركات مثل ماجنا، تمتلك خبرات فنية عالية يمكن أن تقدم مساهمات كبيرة.
وبناءً على ذلك، ينصح دودنهوفر الشركات في شتاير بزيادة جهودها في مجال التوسع الدولي. ويؤكد على ضرورة أن ترى صناعة السيارات الأوروبية في الصين شريكًا قويًا بدلاً من كونها خصمًا. أما الولايات المتحدة، فيرى دودنهوفر أنها ستكون شريكًا غير موثوق به وغير قابل للتنبؤ به في المستقبل.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة