INFOGRAT - فيينا:
في الذكرى الرابعة للهجوم الإرهابي الذي وقع في وسط مدينة فيينا، أُقيمت مراسم لإحياء ذكرى الضحايا بحضور ممثلين عن الحكومة المحلية والحكومة الفيدرالية. وقد أشار الخبراء إلى تزايد ظاهرة تطرف الشباب في الفضاء الرقمي.
APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، شارك في مراسم وضع إكليل الزهور صباح يوم السبت كل من العمدة مايكل لودفيغ ورئيس بلدية الشؤون الاجتماعية بيتر هاكر (من حزب اليسار الاشتراكي)، بالإضافة إلى المستشار الفيدرالي كارل نهامر ووزير الداخلية جيرهاد كارنر (من حزب الشعب النمساوي). وقد أكد العمدة لودفيغ في كلمته: "لا يمكن للإرهاب أن يفرض إرادته على فيينا. يذكرنا الثاني من نوفمبر بضرورة تقديم المشترك على ما يفرقنا".
أما المستشار الفيدرالي كارل نهامر فقال: "تجدد ذكرى الضحايا الأربعة عزمنا على الدفاع عن مجتمعنا كديمقراطية قوية، من أجل النمسا وعالم خالٍ من كل أشكال الإرهاب".
جهود الشرطة والمجتمع المدني في إطار إحياء الذكرى، تم الإشارة إلى الجهود التي بذلتها قوات الشرطة، حيث شارك أكثر من 2500 شرطي من إدارات الشرطة المحلية في فيينا والنمسا السفلى والنمسا العليا وبورغنلاند وشتايرمارك. كما قام أكثر من 1000 شرطي بالتوجه من منازلهم إلى العمل للمساعدة في التصدي للحادث.
وفي هذا السياق، قال وزير الداخلية كارنر: "لقد أظهر الثاني من نوفمبر 2020 أن لدينا مجتمعًا قويًا وشجاعًا يتصدى للإرهاب بكل حزم. الأشخاص الذين كانوا يتجولون في المدينة وكذلك منظمات الإنقاذ كانوا جميعًا جزءًا من مجتمع مدني قوي".
آراء متباينة حول التعامل مع الإرهاب
أعرب زعيم حزب الحرية هيربرت كيكيل عن استيائه من تصرف الحكومة، مؤكدًا أن الكلمات الموجهة للذكرى غير كافية. وقد أشار كيكيل إلى أن الحكومة النمساوية مسؤولة عن نحو 240,000 طلب لجوء خلال السنوات الخمس الماضية، مما أدى إلى تزايد ظواهر مثل الاعتداءات بالسكاكين وحروب العصابات.
مخاطر التطرف عبر الإنترنت
فيما يتعلق بمخاطر التطرف، أشار خبراء إلى أن نحو 70% من حالات التطرف تحدث عبر الشبكات الاجتماعية، مشيرين إلى أن هذه الظاهرة تؤثر بشكل خاص على الشباب. ووفقًا لخبير العلوم الاجتماعية كينان غونغور، فإن هؤلاء الشباب يبحثون عن محتوى في الإنترنت يتضمن معلومات أحادية الجانب، مما يؤدي بهم سريعًا إلى آراء متطرفة.
وتتابع وزارة الداخلية انتشار الدعاية الإسلاموية المتطرفة على الإنترنت، حيث يتم استغلال ما يسمى بـ "الدعاة المؤثرين" لنشر محتوى قصير وعاطفي يجذب الشباب. ويُوصى بمراقبة هذه الأنشطة بشكل أكبر على الإنترنت للتصدي لهذه الظاهرة المتزايدة.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة