INFOGRAT - فيينا:
قدمت كل من حزب الشعب النمساوي (ÖVP) والحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) اليوم مقترحاتها لموضوعات التفاوض قبل بدء محادثات الاستكشاف بين الطرفين. وأعلن فريق التفاوض عن حزب الشعب النمساوي في بيان بعد الظهر أن موضوعات الهجرة والأمن والاقتصاد والصحة والرعاية تحتل أهمية قصوى للحزب، مشيرًا إلى أنه سيتم مناقشة هذه الموضوعات خلال اليومين المقبلين لتحديد مجموعات عمل مفصلة استعدادًا لمفاوضات حكومية محتملة. وكان الهدف من الجولة الأولى تحسين الأجواء بين الحزبين بشكل بناء، ليبدأ الآن التركيز على القضايا الجوهرية.
APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، من جهته، أكد الحزب الاشتراكي الديمقراطي أنه استوعب رغبة الشعب في التغيير وحل التحديات الراهنة، مشددًا على أن أولويات الناخبين تتركز حول كبح التكاليف وتحقيق حياة ميسورة، إلى جانب الأمن والهجرة، والصحة والرعاية، وأخيرًا قضايا المناخ. وأوضح مفاوضو الحزب الاشتراكي أنهم يسعون لتحقيق حلول كبيرة للمشاكل الكبرى في جميع هذه المجالات، بدلاً من الاكتفاء بتسويات سطحية.
استمرار مشاركة إدستادلر في فريق التفاوض رغم انسحابها من الحكومة
تم التأكيد على أن كارولين إدستادلر، المنتمية لحزب الشعب النمساوي، ستبقى ضمن فريق التفاوض الخاص بالحزب رغم قرارها بعدم المشاركة في الحكومة المقبلة. وأكدت إدستادلر عبر منصات التواصل الاجتماعي دعمها المستمر لرئيس الحزب كارل نهامر خلال المفاوضات. ورغم استغراقه وقتًا لقبول عرضها، صرح نهامر عبر منصة X بأنها ستواصل تقديم خبراتها لفريق التفاوض وستبقى وزيرة حتى تشكيل الحكومة الجديدة.
حزب الحرية يطالب بالشفافية المالية
في السياق ذاته، طالب حزب الحرية النمساوي (FPÖ) بالحصول على نظرة شاملة على الأوضاع المالية، حيث أكد نواب الحزب هوبرت فوكس وباربرا كولم وأرنولد شيفر في بيان مشترك أن هذه الخطوة ضرورية لمنع الحزبين الآخرين من تقديم "حزمة تضليل" جديدة في سبيل الظهور بمظهر جيد أمام الشعب.
مطالب المجتمع المدني تتصدر المشهد
من جهتها، وجهت ماريا كاثارينا موسر، مديرة منظمة "ديكوني"، طلباتها إلى الحكومة المحتملة، مشيرة إلى أن قضايا التعليم، السكن، الصحة، الرعاية طويلة الأمد، مكافحة فقر الأطفال، المناخ، ودمج اللاجئين والأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل تمثل تحديات حيوية لمستقبل البلاد. وأكدت موسر على ضرورة التزام الأحزاب التي ستتولى حكم النمسا خلال السنوات المقبلة بالتصدي لهذه القضايا بجرأة، موضحةً أن الاستثمار في الأمان الاجتماعي هو استثمار في مستقبل البلاد.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة