INFOGRAT - فيينا:
تستمر النساء العاملات في تحمل العبء الأكبر من المسؤولية في رعاية الأطفال أو العناية بالأقارب، كما أظهرت دراسة حديثة من غرفة العمال في النمسا العليا. وتشير الدراسة إلى وجود حاجة كبيرة للتحسين في هذا المجال، حيث تعد النمسا العليا في أسفل الترتيب من حيث توفر أماكن رعاية الأطفال بدوام كامل للأطفال دون سن الثالثة.
APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، يعد الجمع بين العمل والعائلة مهمة صعبة، خاصة في النمسا العليا، حيث يظهر تحليل غرفة العمال في النمسا العليا أن فقط 6٪ من أماكن رعاية الأطفال للأطفال تحت سن الثالثة قادرة على تقديم رعاية بدوام كامل. ويصنف هذا الإقليم في ذيل الترتيب مقارنة ببقية الأقاليم.
النساء يتحملن مسؤولية رعاية الأطفال والاعتناء بالأقارب
يشير رئيس غرفة العمال في النمسا العليا، أندرياس شتاغل، إلى ضرورة التحسين في رعاية الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وست سنوات، حيث لا يزال 37.1٪ فقط من الأماكن قادرة على توفير رعاية بدوام كامل.
إضافة إلى ذلك، لا تزال النساء العاملات يتحملن المسؤولية الرئيسية في رعاية كبار السن من الأقارب. ويؤكد شتاغل أن هناك حاجة ملحة لتوسيع خدمات الرعاية المتنقلة والمستشفيات المخصصة للمسنين، مشيرًا إلى أن النساء يُكلّفن الجزء الأكبر من الأعمال المنزلية والعمل غير مدفوع الأجر، مما يؤثر سلبًا على فرصهن في سوق العمل.
العمل بدوام جزئي وتفاوت الأجور
تشير البيانات إلى أن ستة من كل عشرة نساء يعملن بدوام جزئي في النمسا العليا. ورغم ذلك، لا يزال هناك فجوة كبيرة في توزيع الأجور بين الرجال والنساء، حيث يكسب الرجال العاملون بدوام كامل أكثر بنسبة 26٪ من النساء. وتعتبر النمسا العليا واحدة من الأقاليم الأدنى في هذا الصدد على مستوى النمسا، تليها فورارلبرغ.
التوقعات المستقبلية
من جانبها، تأمل غرفة العمال في أن تؤدي التوجيهات الجديدة للاتحاد الأوروبي، التي ستدخل حيز التنفيذ بحلول عام 2026، إلى زيادة الشفافية في الأجور.
التطوير المستمر في رعاية الأطفال
من جهتها، أشارت وزيرة الرفاه الاجتماعي في النمسا العليا، كريستين هابرلاندر (من حزب الشعب)، إلى التطوير المستمر في قطاع رعاية الأطفال في الإقليم. وأوضحت أن حزمة من التدابير الجديدة وفرض الحد الأدنى لعدد ساعات العمل السنوية في مؤسسات الرعاية قد ساعدت في زيادة عدد الأماكن التي تتوافق مع معايير الجودة في رعاية الأطفال بنسبة تزيد عن 10٪.
دعوة للإصلاح
أما ممثل حزب "نيوس" في النمسا العليا، فيليكس إيبيلتاور، فقد دعا الوزيرة إلى وضع خطة إصلاحية، ليتحول الإقليم من ذيل القائمة إلى رائد في مجال رعاية الأطفال، معربًا عن استيائه من عدم التغيير الجذري رغم مناقشة نفس المشاكل لسنوات طويلة.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة