INFOGRAT - فيينا:
تشهد المقابر في فيينا، بما في ذلك Zentralfriedhof، تزايداً في عدد القبور الشاغرة أو تلك التي تحتاج إلى ترميم. كما أن عدم دفع الرسوم لبعض القبور يؤدي إلى تمييزها بملصقات تنبه إلى ضرورة ترميمها أو تسديد الرسوم المتأخرة. وتنتظر إدارة المقابر عادةً لمدة سنتين قبل إزالة القبور غير المدفوعة أو تخصيصها من جديد.
APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، ووفقاً لما ذكرته Julia Stering، المتحدثة باسم Friedhöfe Wien GmbH، فإن الرغبة المتزايدة في تقليل تكاليف صيانة القبور وأسباب مالية أخرى تعيد تشكيل هيكل المقابر. على الرغم من ذلك، لا يزال الدفن الأرضي الأكثر شيوعاً، إلا أن البدائل الطبيعية مثل دفن الغابات أصبحت تلقى إقبالاً متزايداً.
الدفن الطبيعي وشجر الذكرى
في دفن الغابات، تتوفر لكل شجرة 12 موقع دفن دائري، يُسمح لكل موقع منها بوضع اثنتين من الجرار، مما يتيح إمكانية دفن 24 شخصاً حول الشجرة الواحدة. وتخطط الإدارة لزراعة المزيد من الأشجار مع مراعاة الحفاظ على البيئة وحماية الحياة النباتية والحيوانية.
وتتوفر حالياً القبور الطبيعية في ستة مقابر، منها Zentralfriedhof وNeustift وSüdwest وStammersdorf Zentral. كما يحظى نظام "أشجار الأسرة والأصدقاء" بشعبية كبيرة، إلى جانب "حديقة الجرار المزدهرة" في مقبرة Feuerhalle Simmering. وتعدّ Urne المياه المميزة في مقبرة Hietzing من الخيارات الفريدة، حيث يسمح تصميمها بتسرب المياه من خلال الجرة، فيعود الرماد إلى التربة.
دفن السّرير في البيئة الطبيعية
يقدم Zentralfriedhof خياراً فريداً وهو الدفن الطبيعي دون حرق الجثث، حيث يمكن دفن السرير في الطبيعة لأول مرة باستخدام توابيت صديقة للبيئة خالية من المعادن أو المواد الاصطناعية. وتتيح كل مدفن أيضاً إمكانية الاستفادة من القبر الرقمي والذكرى الرقمية.
المقابر كملاذات طبيعية وأثر مناخي إيجابي
أظهرت نتائج دراسة من جامعة Bodenkultur Wien أن المقابر توفر تأثيراً مناخياً مماثلاً للحدائق، إذ تساهم في خفض درجات الحرارة مقارنة بالمناطق الحضرية المكتظة وتزيد من معدلات تسرب المياه، ما يساعد في معالجة الأمطار.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة