INFOGRAT - فيينا:
بعد انتهاء عطلة الخريف، من المتوقع أن تشهد محادثات استطلاع تشكيل الائتلاف بين حزب الشعب النمساوي (ÖVP) والحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) حراكًا جديدًا، حيث ستجتمع الأحزاب يوم الثلاثاء لمواصلة التفاوض بشأن إمكانية تشكيل حكومة مشتركة. وقد اتفق الطرفان على تشكيل مجموعة خبراء لدراسة الميزانية.
APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، استُغلت عطلة الخريف في إجراء التحضيرات اللازمة، والآن يُتوقع أن يُستثمر هذا الزخم الجديد لدفع المحادثات إلى الأمام. ستُعقد جولات جديدة من المحادثات يومي الثلاثاء والأربعاء في قصر "Palais Epstein" في فيينا. كما من المتوقع عقد لقاءات إضافية الأسبوع المقبل مع حزبي "الخضر" و"النيوس".
لم يتضح بعد ما إذا كانت الحاجة ستقتضي ضم شريك ثالث إلى التحالف؛ إذ حصل حزبا "الشعب" و"الاشتراكي" في انتخابات المجلس الوطني التي أُجريت في سبتمبر على أغلبية ضئيلة. وقد دعا بيتر هوبنر، النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني والعضو في حزب الشعب، إلى التفاوض مع حزب "النيوس" لتشكيل ائتلاف ثلاثي، معتبرًا أن هذه الخطوة ستساهم في تعزيز الاستقرار، خاصة بالنظر إلى الأوضاع الاقتصادية.
موقف الحزب الاشتراكي الديمقراطي حيال التحالف الثلاثي
في المقابل، أعرب الحزب الاشتراكي الديمقراطي عن موقف حذر في هذا الصدد، مشيرًا إلى أنه سيواصل المفاوضات مع كلا الحزبين (الخضر والنيوس) قبل اتخاذ قرار نهائي.
مجموعة خبراء لتقييم الميزانية
تتجه المحادثات حاليًا نحو تعميق سبل التعاون بين حزبي الشعب والاشتراكي، حيث عقد اللقاء الاستطلاعي الأول بين قيادات الحزبين في 25 أكتوبر واستمر نحو أربع ساعات ونصف. ووصف كارل نهامر، رئيس حزب الشعب، الطريق نحو الاتفاق بأنه "طويل وشاق"، بينما أشاد رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أندرياس بابلر، بالأجواء الإيجابية للقاء الأول.
وتم الاتفاق على تشكيل مجموعة خبراء متخصصة لدراسة الأوضاع المالية والتحديات الاقتصادية التي قد تواجه الحكومة المقبلة. وأوضح بيان صادر عن حزب الشعب أن هذه المجموعة ستعمل على تقديم تقييم شامل للأوضاع المالية، بمشاركة خبراء من حزب الشعب، الحزب الاشتراكي، ووزارة المالية، بالإضافة إلى مؤسسات أخرى مثل "مجلس المالية" والمعاهد الاقتصادية.
وأشارت مصادر في الحزب الاشتراكي إلى أن أسماء أعضاء هذه المجموعة حُددت بالفعل، لكن لن يتم الكشف عنها، كما لن يكون هناك ظهور علني لهم حيث ستقتصر مشاركتهم على تقديم الاستشارات من خلف الكواليس.
كارولين إدتستادلر تعلن خروجها من السباق الوزاري
أكدت كارولين إدتستادلر، وزيرة شؤون الاتحاد الأوروبي الحالية وعضو حزب الشعب، أنها ستظل جزءًا من فريق المفاوضات لكنها لن تتولى منصبًا وزاريًا في الحكومة المقبلة. وستواصل إدتستادلر عملها كوزيرة حتى يتم تشكيل حكومة جديدة، وعندها ستعود كنائبة في المجلس الوطني حيث تخطط أيضًا لافتتاح مكتب محاماة في سالزبورغ.
وأثار إعلان انسحابها تكهنات حول خططها المستقبلية، حيث استبعد حاكم ولاية سالزبورغ، فيلفريد هاسلاور، إمكانية توليها قيادة حزب الشعب في الولاية. كما تجددت الشائعات حول خلافات محتملة بينها وبين نهامر. وقد كانت إدتستادلر مرشحة بارزة لمنصب المفوض الأوروبي للنمسا قبل الانتخابات، لكن المنصب ذهب في النهاية إلى ماغنوس برونر من حزب الشعب.
الرئيس الاتحادي يخضع لعملية جراحية
من جهة أخرى، سيضطر كارل نهامر إلى تحمل مسؤوليات إضافية خلال الأيام المقبلة، حيث سيخضع الرئيس الاتحادي ألكسندر فان دير بيلن لعملية جراحية في العمود الفقري بسبب آلام مزمنة تفاقمت منذ بداية العام، وستتمثل مهمة نهامر في تمثيل الرئيس خلال فترة التعافي.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة