المحكمة الدستورية النمساوية للجوء: عودة السوريين إلى دمشق ممكنة

INFOGRAT - فيينا:

دافع رئيس هيئة الإذاعة النمساوية (ORF)، رولاند فايسمان، عن مقابلة النقاش التي جرت في برنامج "ZiB2" مع السفير الفلسطيني في فيينا، صلاح عبد الشافي، وذلك رداً على الانتقادات التي وجهها رئيس البرلمان النمساوي، فولفغانغ سوبوتكا، ضد مشاركة السفير الفلسطيني في الحوار الذي أُجري في الذكرى السنوية لهجوم حركة حماس على إسرائيل. وأوضح فايسمان أن هذه الانتقادات غير مبررة وأن الإعلام يجب أن يكون وسيلة لحرية التعبير والتعددية في الآراء.

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، كان سوبوتكا رئيس البرلمان النمساوي، قد أعرب عن اعتراضه على الحوار الذي ضم السفير عبد الشافي إلى جانب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أريه شاليكار، مشيراً إلى أنه رأى في هذا الحوار ما وصفه بـ "التوازن الخاطئ" بين الجانبين، خاصة في يوم حساس مثل الذكرى السنوية للهجوم. 

كما انتقد بشدة تصريحات السفير الفلسطيني خلال المقابلة، حيث وصف إسرائيل بأنها "دولة مارقة"، معتبراً أن هذا الخطاب يهدف إلى نزع الشرعية عن إسرائيل، وتشويه صورتها من خلال قلب الأدوار بين الجناة والضحايا. وجاء اعتراضه بشكل علني عبر رسالة مفتوحة وجهها إلى المدير العام لهيئة الإذاعة النمساوية، رولاند فايسمان.

وفي رده على هذه الانتقادات، قال فايسمان في رسالة مكتوبة أن اللقاء كان جزءاً من تغطية إعلامية موسعة ومتوازنة، تناولت الهجوم الإرهابي الذي وقع في العام الماضي وآثاره، وأشار إلى أن الحوار جرى تحت إدارة مهنية وصحفية ممتازة من قبل المذيع أرمن وولف. 

وأضاف أن هدف الإعلام هو السماح للمشاهدين بالاطلاع على مختلف الآراء وتقييمها بأنفسهم. وقال فايسمان: "أطلب منكم وبشكل عاجل عدم استغلال حقيقة أن هذا الحوار قد تم"، مؤكداً أن مهمة الصحافة هي البحث الدقيق ونقل المعلومات للمشاهدين بطريقة تمنحهم الفرصة لفهم الآراء المختلفة بشكل مباشر. وأشار في رسالته إلى أنه لا يعتقد أن سوبوتكا يشكك في قدرة جمهور الـORF على تفسير وتقييم هذا الحوار بشكل صحيح.

وأوضح فايسمان كذلك أن هذا الحوار كان جزءاً من تغطية متعددة الوسائط قُدمت للجمهور من خلال العديد من البرامج التي تناولت هجوم حماس وما تلاه من تداعيات، وكان هدفها الرئيسي هو تقديم وجهات النظر المتنوعة بطريقة مهنية ومتوازنة.