INFOGRAT - فيينا:
بعد مرور عشرين عامًا على تأسيس الوكالة الأوروبية لحماية الحدود (فرونتكس) خلال اجتماع وزراء الداخلية في لوكسمبورغ، أصبحت الوكالة اليوم قوة كبيرة تزداد تمويلًا وموظفين، رغم تعرضها للعديد من الاتهامات. تسعى بروكسل الآن إلى جعل الوكالة "أكثر استقلالية"، وفقًا لتصريحات الباحث في شؤون الهجرة كليمنس بيندر. إلا أن الخبير بيرند كاسبارك يرى أن مستقبل الوكالة "الممزقة" لا يزال غير واضح.
 |
| APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، من المتوقع أن ترتفع قوة فرونتكس لتضم 30 ألف عنصر في السنوات المقبلة، وفقًا لما أعلنته رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في يوليو ضمن برنامجها السياسي للفترة 2024-2029. كما تعتزم فرونتكس تعزيز عمليات المراقبة بوسائل جديدة مثل الطائرات المسيرة وأنظمة المراقبة المتقدمة. وقد بلغ ميزانية فرونتكس في عام 2024 نحو 922 مليون يورو، ومن المتوقع أن تستمر في النمو بدعم من مفوض الهجرة الجديد ماغنوس برونر.
فرونتكس كأداة أساسية لأمن الحدود الأوروبية
يرى كليمنس بيندر أن تأسيس فرونتكس لم يكن ليأخذ هذا الحجم الكبير لولا اعتمادها كجزء أساسي من سياسة الحدود في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004. وتأسست الوكالة كأداة لإدارة الحدود الأوروبية وفقًا لمبدأ حرية التنقل في منطقة الشنغن، حيث بدأت بـ 6 ملايين يورو وفرق صغيرة لتقديم الدعم الفني للدول الأعضاء.
اتهامات متكررة وفضائح بشأن حقوق الإنسان
تعرضت فرونتكس لانتقادات كثيرة خلال السنوات الماضية بسبب مزاعم عن تورطها في انتهاكات حقوق الإنسان، مثل الترحيل القسري لطالبي اللجوء. واستقال مديرها السابق فابريس ليجيري عام 2022 على خلفية هذه الاتهامات. وتواجه الوكالة انتقادات لافتقارها لهيئة إشراف فعالة، مما يزيد الشكوك حول دورها في دعم ممارسات تتناقض مع حقوق الإنسان.
مستقبل غير واضح وفرونتكس كمشروع اندماج أوروبي فاشل؟
بينما تدفع بروكسل نحو زيادة الاستقلالية لفرونتكس، يرى كاسبارك أن العودة إلى فرض ضوابط على الحدود داخل منطقة الشنغن، مثل النمسا وألمانيا، دليل على تراجع السياسات الأوروبية المشتركة للهجرة. كما يشير كاسبارك إلى فشل مشروع الاندماج الأوروبي في هذا الصدد، معتبرًا أن الصعوبات التي تواجه نقل مسؤوليات حماية الحدود إلى المستوى الأوروبي توضح مدى حاجة الاتحاد إلى المزيد من التنسيق والثقة بين الدول الأعضاء.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة