وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
يشهد الاقتصاد النمساوي تراجعًا للسنة الثانية على التوالي، مع تسجيل انخفاض في الوظائف وزيادة في معدلات البطالة، خاصة في إقليم Oberösterreich الصناعي. وعلى الرغم من ذلك، تعاني العديد من القطاعات من نقص حاد في الكفاءات المتخصصة، مما يبدو وكأنه تناقض واضح.

APA

تراجع اقتصادي وزيادة في البطالة
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، الوضع الاقتصادي في النمسا أسوأ مما كان متوقعًا، حيث من المتوقع أن لا تعود البلاد إلى مسار النمو هذا العام، وفقًا للخبراء الاقتصاديين. في Oberösterreich، الذي يعتمد بشكل كبير على الصناعات التي تستهلك الكثير من الطاقة، وكان تأثير ارتفاع أسعار الطاقة واضحًا، مما أدى إلى تسريح العمال وزيادة البطالة بشكل أكبر مقارنة بالأقاليم الأخرى، كما أوضح مدير معهد الأبحاث الاقتصادية WIFO، Gabriel Felbermayr.

التفاوت بين العرض والطلب
في الوقت الذي تشهد فيه بعض القطاعات تسريحًا للعمال، لا تزال قطاعات أخرى تعاني من نقص حاد في الكفاءات المتخصصة، رغم تراجع هذا النقص عن السنوات الماضية. في عام 2022، كانت 71% من الشركات تبحث عن عمال متخصصين، بينما انخفض هذا الرقم إلى 58% في ربيع 2023، وفقًا لغرفة الاقتصاد، من بين الوظائف المطلوبة بشدة، تأتي وظائف في قطاع الضيافة والتجارة، مثل فنيي الكهرباء والسباكين.

هذا التفاوت بين العرض والطلب، أو ما يُعرف بـ"Mismatch"، يؤدي إلى هذا التناقض الظاهر. ففي حين يتم البحث عن العمال المتخصصين بشكل ملح في قطاعات مثل السياحة والخدمات، نجد أن معدلات البطالة ترتفع في بعض القطاعات الصناعية.

التحديات في التنقل والتدريب
حل هذا التحدي ليس سهلًا وسريعًا، حيث يرتبط بعدم استعداد البعض للانتقال للعمل في مناطق أخرى، بالإضافة إلى مشاكل في التدريب المهني. يعاني النقص في الكفاءات غالبًا في المهن التي تتطلب تدريبًا تقنيًا، مثل فنيي الكهرباء.

Felbermayr أشار إلى أن العديد من الشركات الصناعية كانت مترددة في الماضي في تقديم برامج تدريبية، مما أدى إلى نقص في الكفاءات المتاحة الآن. ورغم أن المشكلة أصبحت معترفًا بها من قبل الصناعة والغرف الاقتصادية، إلا أن الحلول لم تصل بعد إلى العديد من الشركات.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button