النمساوية جاكلين حيدر ترتدي الحجاب وتخطف الأنظار في "ذا فويس ألمانيا"

INFOGRAT - فيينا:

تستمر التحقيقات في جريمة قتل Barbara R. البشعة التي وقعت يوم الجمعة الماضي، ولا تزال السلطات تعمل بجد للوصول إلى تفاصيل الحادثة، والجاني Oleg M، والذي يُعتقد أنه فجّر نفسه داخل قبو أحد مزارعي النبيذ في منطقة Zistersdorf بولاية النمسا السفلى، لا تزال جثته موجودة في القبو، حيث لم تتمكن الشرطة من الوصول إليها حتى الآن نظرًا لخطر انهيار القبو، ومن المتوقع أن تتم عملية التحقق من هوية الجثة في "الوقت القريب"، وفقًا للبيان الصادر عن الشرطة.

Krone

وبحسب صحيفة Krone النمساوية، تعتقد السلطات أن الجثة تعود إلى Oleg M.، وهو مواطن سلوفاكي يبلغ من العمر 59 عامًا. الجثة تقع داخل قبو في قرية Gösting التابعة لمدينة Zistersdorf، حيث يُقال إن القبو أصبح غير آمن بسبب الانفجار الذي تسبب فيه Oleg M. أثناء محاولة قوات الشرطة الخاصة (Cobra) القبض عليه صباح السبت، حيث أدى الانفجار إلى تدمير جزء من القبو وتسببت في جعل المكان غير مستقر.

أولوية السلامة خلال التحقيقات

أوضح Raimund Schwaigerlehner، المتحدث باسم الشرطة، أن الطريقة التي ستستمر بها التحقيقات سيتم تحديدها يوم الأحد، مشيرًا إلى احتمال استدعاء مهندس لتقييم حالة القبو، وأكد أن السلامة تأتي في المقام الأول، وأن خبراء المتفجرات يعملون حاليًا على تحليل الموقع ومحاولة تأمينه قدر الإمكان، وبالإضافة إلى التحقيق في هوية الجثة التي تم العثور عليها في القبو، تستمر التحقيقات أيضًا في ظروف وفاة الشخص المشتبه به.

استمرار الإجراءات الأمنية حول الموقع

على الرغم من الجهود المستمرة لضمان سلامة الموقع، إلا أن الطوق الأمني حول منطقة Gösting لا يزال قائمًا يوم الأحد، ومن المرجح أن تستمر إجراءات الأمان حتى يوم الاثنين، ومع ذلك، تم السماح للسكان الذين تم إجلاؤهم من نحو عشرة منازل في المنطقة بالعودة إلى منازلهم في وقت متأخر من ليلة السبت، هؤلاء السكان كانوا قد نُقلوا مؤقتًا إلى قاعة المدينة في Zistersdorf خلال العملية الأمنية.

تفاصيل إضافية حول مجريات الجريمة

الجاني Oleg M.، الذي كان يعمل سابقًا لدى صاحب القبو حيث وقع الحادث، كان قد تحصن داخل القبو لعدة ساعات قبل أن يفجر نفسه صباح السبت أثناء محاولة قوات الشرطة الخاصة اقتحام الموقع، خلال محاولة القبض الأولى، أصيب أحد عناصر Cobra بجروح خطيرة، بينما عولج عنصر آخر في الموقع، وفي ساعات بعد الظهر، تم العثور على جثة Oleg M. داخل القبو باستخدام معدات تقنية خاصة لتحديد مكانه.

علاقة الجاني بالضحية

وقعت الجريمة يوم الجمعة عندما تم العثور على Barbara R.، البالغة من العمر 65 عامًا، مقتولة في أحد كروم العنب. وأظهرت التحقيقات أن الجاني Oleg M. كان يعرف الضحية شخصيًا، حيث كان يحمل سكينًا دائماً بحسب إفادات مقربين منه. وُجدت Barbara R. مصابة بطعنات في الساعة 16:30 عصر الجمعة، ما دفع السلطات إلى إطلاق عملية أمنية كبيرة للقبض على Oleg M. الذي فرّ وتحصن داخل قبو النبيذ.

الجاني كان شخصية هادئة في محيطه

بحسب التصريحات الصادرة عن جيران الجاني في Gösting، فإن Oleg M. كان يُعتبر شخصية هادئة وغير لافتة للنظر، إلا أن سجله الجنائي في دول أوروبية أخرى يشير إلى تورطه في عدة قضايا تتعلق بحيازة الأسلحة والمتفجرات بشكل غير قانوني. وبالرغم من هذه الخلفية، لم يكن جيرانه في Gösting على علم بخطورة سلوكه.

استنتاجات التحقيقات

العملية التي استمرت على مدار 24 ساعة وشارك فيها نحو 220 عنصرًا من الشرطة، كانت عملية صعبة ومرهقة وفقًا لتصريحات مدير شرطة الولاية Franz Popp خلال مؤتمر صحفي يوم السبت. تم حشد قوات كبيرة لضمان السيطرة على الموقف، نظرًا لتصنيف الجاني على أنه "خطر عام" بسبب سوابقه الجنائية التي تشمل حيازة الأسلحة والمتفجرات بشكل غير قانوني.

حتى الآن، لا تزال العديد من الأسئلة مفتوحة حول الدوافع الكاملة للجريمة وظروفها، وستستمر التحقيقات بالتعاون بين الشرطة والنيابة العامة للوصول إلى الحقائق الكاملة.