اعتداء من سائق تركي على شاب سوري في فيينا بعد تهديده بالإبلاغ عن الوقوف المخالف

INFOGRAT - فيينا:

شهدت العاصمة النمساوية فيينا أولى جولات المباحثات بين حزبي الشعب (ÖVP) والاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) في محاولة لاستكشاف إمكانية تشكيل ائتلاف حكومي جديد بعد الانتخابات. استمر اللقاء لأكثر من أربع ساعات في قصر "Palais Epstein" الجمعة الماضية. وأوضحت إيفا ماريا هولتسلايتنر، التي شاركت في فريق المفاوضات، أن الاجتماع كان بمثابة "أول محاولة لخلق قاعدة ثقة جيدة" بين الحزبين.

kurier

وبحسب صحيفة kurier النمساوية، وصف المستشار كارل نهامر الاجتماع بأنه "مهني" و"صحيح"، لكنه حذر من أن الطريق نحو تشكيل الحكومة سيكون طويلاً و"شاقًا". وأكد نهامر على أهمية التعمق في العديد من القضايا الأساسية مثل التنافسية، والموقع الاقتصادي، والاندماج والهجرة. كما أشار إلى ضرورة مناقشة مجالات أخرى مثل التعليم، والمناخ، وحماية البيئة، وسوق العمل، والأمن الداخلي والخارجي.

وفي تعليقه على الاجتماع، أكد أندرياس بابلر، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على الأجواء الإيجابية التي سادت اللقاء. وأشار إلى أنه إذا استمرت المحادثات في هذا الإطار من الثقة، فإنها قد تؤدي إلى تشكيل حكومة. ومع ذلك، شدد على أن اليد ممدودة للتعاون، ولكن "ليس بأي ثمن". وأوضح بابلر أن دخول الحزب إلى الحكومة يعتمد على تحقيق نتائج ملموسة، مثل تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وتعزيز النظام الصحي، وضمان العدالة الاجتماعية.

ورغم أجواء التعاون، أشار كل من نهامر وبابلر إلى وجود اختلافات كبيرة بين الحزبين. ومع ذلك، اتفقا على أنه لا يمكن الاستمرار بنفس النهج السابق في الإدارة. وصرح نهامر بوضوح: "لا يمكن أن يستمر الوضع كما كان، ولن يحدث ذلك معنا". وعبر بابلر عن نفس الفكرة بقوله: "يجب المضي قدمًا، لكن ليس بالطريقة السابقة".

أما إيفا ماريا هولتسلايتنر، فذكرت أن الجلسة كانت محاولة لتحديد التحديات الكبرى التي تواجه البلاد، لكن لم يكن هناك مجال للتحليل العميق بسبب الوقت المحدود المخصص للاجتماع. وأكدت أن إنشاء قاعدة ثقة بين الحزبين يعد أمرًا بالغ الأهمية، خاصة أن الحزبين لم يشكلا ائتلافًا معًا منذ سبع سنوات، وقد تغيرت العديد من القيادات خلال هذه الفترة.

وعند الحديث عن التحديات المحتملة التي قد تواجه المحادثات، أوضحت هولتسلايتنر أن هناك اختلافات في الأهداف والمواقف بين الحزبين نتيجة للفترات الطويلة التي قضياها في العمل بشكل منفصل. وعبّرت عن أهمية الوصول إلى أرضية مشتركة للتوصل إلى توافقات، وأشارت إلى أن ذلك ليس بالأمر السهل في بداية المفاوضات.

عندما سُئلت هولتسلايتنر عن احتمال تشكيل حكومة جديدة قبل نهاية العام، أكدت أن الإجابة على هذا السؤال غير ممكنة في الوقت الراهن، مشيرة إلى أن كل التوقعات في هذا الشأن تبدو كالتكهنات المبنية على الكريستال. وأكدت على ضرورة إجراء المزيد من المحادثات مع جميع الأطراف المعنية، مضيفة: "كل شيء آخر سيكون مجرد تخمين".