INFOGRAT - فيينا:
أدانت النمسا بأشد العبارات الحادث الخطير الذي وقع اليوم واستهدف قوات اليونيفيل، وأسفر عن إصابة عدد من الجنود النمساويين.
وكالات |
وطالب المستشار النمساوي بتوضيح سريع ومفصل للظروف المحيطة بالحادث، مشدداً على أهمية التحقيق الفوري في حيثيات إصابة الجنود النمساويين العاملين ضمن قوة اليونيفيل، بهدف الكشف عن ملابسات الحادث وتأمين سلامة القوات الدولية في المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع النمساوية، الثلاثاء، إن ثمانية من جنودها ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أصيبوا بجروح طفيفة وسطحية جراء هجوم صاروخي على معسكر الناقورة القريب من الحدود الإسرائيلية.
وأضافت الوزارة في بيان “نندد بأشد العبارات الممكنة بهذا الهجوم، ونطالب بالتحقيق فيه على الفور”. وذكرت أن مصدر الهجوم ليس واضحًا في الوقت الراهن، ولم يكن أي من الجنود بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة.
وأدانت وزيرة الدفاع النمساوية كلوديا تانر الهجوم، ودعت جميع الأطراف إلى وقف القتال فورًا في المناطق المحيطة بقواعد قوات اليونيفيل.
بيان اليونيفيل
وفي السياق ذاته، أصدرت قوات اليونيفيل العاملة في لبنان بيانًا، الثلاثاء، قالت فيه إن “صاروخًا أصاب بعد ظهر اليوم المقر العام لليونيفيل في الناقورة، مما أدى إلى اندلاع حريق في ورشة تصليح آليات، ولم يكن جنود حفظ السلام في الملاجئ وقت وقوع الحادث”.
وأكد البيان أن “بعض جنود حفظ السلام أصيبوا بجروح طفيفة”، مشيرًا إلى “إطلاق الصاروخ من شمال المقر العام لليونيفيل، على الأرجح من قِبل حزب الله أو مجموعة تابعة له، وقد فتحنا تحقيقًا في الحادث”.
هجمات إسرائيلية على اليونيفيل
تأتي هذه التطورات بعد أن قالت قوات اليونيفيل، الجمعة، إن جنودًا تابعين لها انسحبوا من موقع مراقبة في بلدة الضهيرة في جنوبي لبنان يوم 22 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد إطلاق قوات إسرائيلية النار على الموقع.
وقالت القوة إنه حين لاحظ جنود إسرائيليون، كانوا يقومون بتطهير المنازل القريبة، أنهم تحت المراقبة أطلقوا النار على الموقع، مما دفع جنود نوبة الحراسة إلى الانسحاب لتجنب الإصابة.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي دأب على مطالبة قوات اليونيفيل بإخلاء مواقعها على طول الخط الأزرق في جنوبي لبنان، وتعمَّد إلحاق الضرر بكاميرات ومعدات إضاءة واتصالات في بعض هذه المواقع.
وقالت القوة في بيان منفصل إن منشأة طبية في موقع لليونيفيل في بيت ليف أصيبت يوم الأربعاء بقذيفة أو صاروخ مجهول المصدر، مما تسبب في أضرار بالمباني.
ولاحقًا سقطت قذيفتان أو صاروخان مجهولا المصدر أيضًا بالقرب من موقع تابع لليونيفيل في كفر شوبا، مما ألحق أضرارًا بأماكن إقامة وملاجئ قوات حفظ السلام في كلا الموقعين.
وكانت الأمم المتحدة قد قالت إن خمسة من قوات حفظ السلام أصيبوا منذ بدء التوغل البري الإسرائيلي في لبنان في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ولحق ضرر بمواقع لليونيفيل 20 مرة على الأقل، بما في ذلك عن طريق إطلاق النار المباشر، وما حدث يوم 13 من أكتوبر الجاري عندما اقتحمت دبابتان إسرائيليتان بوابات قاعدة لليونيفيل.
الفرنسية + رويترز
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة