وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
في ظل الأزمة المستمرة للهجرة في أوروبا، تسعى عدة دول إلى تعزيز جهود ترحيل المهاجرين بالتزامن مع تطبيع العلاقات مع سوريا، خطوة يعتبرها البعض ضرورية لتحقيق هذا الهدف. يأتي ذلك بعد أن قطع الاتحاد الأوروبي علاقاته الدبلوماسية مع النظام في سوريا منذ عام 2011.

InfoGrat

من بين هذه الجهود، تسعى رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني لطرح قضية إعادة فتح قنوات الحوار مع دمشق خلال القمة الأوروبية المقبلة في بروكسل. في خطابها أمام مجلس الشيوخ الإيطالي، أكدت ميلوني على ضرورة مراجعة استراتيجية الاتحاد الأوروبي تجاه النظام في سوريا من أجل تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين بشكل طوعي وآمن.

إيطاليا، التي تُعد إحدى أكبر دول الاتحاد الأوروبي، ليست الوحيدة التي تدعم هذا التوجه. دول أخرى مثل النمسا والمجر، حيث تؤيد بعض الأحزاب اليمينية المتشددة هذه السياسات، تنضم إلى الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات مع النظام في سوريا في سياق تصاعد التأييد للأحزاب المناهضة للهجرة في أوروبا.

في ذات الوقت، تلقى رئيس وزراء بولندا انتقادات حادة من المفوضية الأوروبية بعد إعلانه تعليق حقوق اللجوء للمهاجرين القادمين عبر بيلاروسيا، بينما أغلق المستشار الألماني أولاف شولتز حدود بلاده أمام بعض دول الاتحاد الأوروبي عقب هجوم نفذه مهاجر سوري. وفي فرنسا، دعا رئيس الوزراء الجديد ميشيل بارنييه إلى مراجعة قواعد الاتحاد المتعلقة بترحيل المهاجرين لتسريع هذه العمليات.

تعززت هذه الجهود بعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، التي دفعت نحو 200 ألف شخص، بينهم سوريون ولبنانيون، إلى العودة إلى سوريا. هذه التطورات دفعت بعض الدبلوماسيين الأوروبيين إلى المطالبة بمراجعة السياسة الأوروبية تجاه سوريا، وإن كان الحديث عن إعادة العلاقات مع رئيس النظام بشار الأسد لا يزال غير معلن بشكل مباشر.

في يوليو الماضي، تقدمت 7 دول أوروبية، من بينها النمسا وإيطاليا، بمقترح لمراجعة استراتيجية الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا، بهدف تحسين الوضع الإنساني هناك وإعادة اللاجئين. في حين كتب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ردًا يشير إلى التحديات المتعلقة بدور سوريا المدعوم من روسيا وإيران، لكنه لم يستبعد استكشاف سبل لتحسين حياة الشعب السوري.

بينما لا تزال بعض الدول مثل هولندا ترفض أي مفاوضات مع سوريا، يرى آخرون في الاتحاد الأوروبي أن الوقت قد حان لبدء حوار حول هذه المسألة. 

الوزير النمساوي للشؤون الأوروبية والدولية، ألكسندر شالنبرغ، أشار إلى أن أوروبا استوعبت أكثر من 1.2 مليون سوري منذ عام 2011، مما يجعل الحاجة إلى إعادة تقييم السياسة الحالية ملحة.

وكالات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button