وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
في إطار البحث عن حكومة مستقرة في النمسا، قام الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلن يوم الأربعاء بطرح الكرة في ملعب رؤساء الأحزاب الثلاثة التي حصلت على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الوطنية، وهم حزب الحرية (FPÖ) وحزب الشعب (ÖVP) والحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ). 

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
هدف الرئيس كان استكشاف مدى إمكانية تشكيل حكومة وما يمكن تحقيقه على هذا الصعيد. وقد استجابت هذه الأحزاب بسرعة لدعوته عبر تصريحات مقتضبة، مؤكدين استعدادهم لتلبية مطالبه بالوضوح والتواصل.

ردود الأحزاب على دعوة فان دير بيلن
رغم أن حزب الحرية لم يُمنح تكليفًا رسميًا بتشكيل الحكومة، أعلن رئيس الحزب هربرت كيكل في بيان صحفي عن خطته للتنسيق مع زعماء الحزبين الآخرين، حزب الشعب والحزب الاشتراكي الديمقراطي، لإجراء محادثات. وعلل كيكل تأخره في اتخاذ هذه الخطوة باحترام الأعراف التي سادت في تشكيل الحكومات السابقة.

أما حزب الشعب (ÖVP) فأكد أنه يأخذ طلب الرئيس على محمل الجد وأنه مستعد لإجراء المحادثات، مشيرًا إلى أنه سيتحدث بتفصيل أكبر يوم الخميس، من جهته، أعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) عبر وكالة الأنباء النمساوية (APA) أنه سيلتزم بطلب الرئيس وسيتواصل مع رؤساء الأحزاب الأخرى. وأكد رئيس الحزب، أندرياس بابلر، استعداده للحوار مع زعيمي حزب الشعب وحزب الحرية، رغم استمرار رفضه لتشكيل تحالف مع حزب الحرية.

موقف فان دير بيلن من الوضع السياسي
أعلن فان دير بيلن في بيان صحفي أنه سيعتمد نهجًا غير تقليدي هذه المرة في محاولة لتشكيل الحكومة. وأوضح أن العرف في النمسا كان يقتضي تكليف الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات بتشكيل الحكومة، لكن الوضع الحالي "غير اعتيادي"، حيث فاز حزب الحرية بالانتخابات، إلا أن الأحزاب الأخرى التي دخلت البرلمان ترفض التعاون معه.

وأشار فان دير بيلن إلى أن هربرت كيكل أوضح أن حزب الحرية لن يشارك في الحكومة إلا إذا تم تعيينه مستشارًا، ومن جانب آخر، أكد حزب الشعب رفضه التعاون مع كيكل، كما أعلنت الأحزاب الأخرى، وهي الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر وحزب نيوس، أنها ترفض التعاون مع حزب الحرية بأي شكل.

منح الأحزاب مهلة للتفاوض
بناءً على هذا الوضع، طلب فان دير بيلن من رؤساء الأحزاب الثلاثة الكبرى إجراء محادثات فيما بينهم لتحديد مدى إمكانية التعاون قبل أن يتخذ قراره بشأن تكليف تشكيل الحكومة، ومنح الرئيس الأحزاب مهلة حتى نهاية الأسبوع المقبل، ثم يعتزم دعوة رؤساء الأحزاب مجددًا إلى قصر هوفبورغ لمعرفة نتائج محادثاتهم، وأكد الرئيس أنه سيقوم بإطلاع الجمهور على أي مستجدات في الوقت المناسب.

الموقف من المحادثات السابقة
التقى فان دير بيلن في الأيام الأخيرة مع رؤساء الأحزاب المختلفة، بما في ذلك هربرت كيكل من حزب الحرية، وكارل نيهامر من حزب الشعب، وأندرياس بابلر من الحزب الاشتراكي، بالإضافة إلى رئيسة حزب نيوس بيتا ماينل-رايسنغر وزعيم حزب الخضر فيرنر كوغلر. ورغم عدم الإعلان عن تفاصيل هذه المحادثات، وصفها القادة بأنها تمت في أجواء "موثوقة".

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button