وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
تثير احتمالية مشاركة حزب الحرية النمساوي (FPÖ) في الحكومة قلق وكالات الاستخبارات المتحالفة، خاصةً بسبب الروابط المحتملة للحزب مع روسيا. وقد أُشير إلى ذلك في تقرير نشره موقع "Intelligence Online" المتخصص في شؤون التجسس، مما يعكس القلق المتزايد من قبل هذه الوكالات.

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
يتزايد القلق بين الخبراء الأمنيين من أن الروابط التي تربط حزب الحرية بروسيا قد تؤثر سلباً على التعاون الاستخباراتي مع النمسا. وذكر الخبير في السياسات الأمنية، نيكولا ستوكهامر، أن هذه المخاوف معقولة، مشيراً إلى الأحداث التي شهدتها النمسا عام 2018، عندما أدت مداهمات واسعة النطاق إلى تسرب بيانات حساسة من وكالات استخبارات صديقة.

تتعلق المخاوف بشكل خاص باحتمالية تسرب معلومات حساسة تتعلق بروسيا والصراع في أوكرانيا، مما قد يؤدي إلى استخدام أشخاص معينين كـ "أدوات للكرملين". إلا أن هناك فرصة لأن يثبت حزب الحرية أنه يمكن الوثوق به من خلال اتخاذ خطوات واضحة للتأكيد على عدم صحة هذه المخاوف.

العواقب المحتملة على التعاون الاستخباراتي
يعتبر خبراء الأمن أن الحكومة النمساوية الجديدة قد تواجه قيودًا في التعاون مع وكالات الاستخبارات الغربية إذا انضم حزب الحرية إلى الحكومة. ومع ذلك، أكد الخبراء أن تبادل المعلومات حول حالات الطوارئ مثل تحذيرات الإرهاب سيظل مستمرًا.

أما الخبير السويسري، أدريان هاني، فيرى أن الوضع الحالي ليس دراماتيكيًا كما كان في الماضي، حيث كانت هناك ثغرات أمنية كبيرة بعد مداهمات عام 2018. وقد أُشير إلى أن العيوب الأمنية قد تم إصلاحها إلى حد كبير، مما أعاد بعض الثقة بين الوكالات.

المعلومات الاستخباراتية المتاحة
ليس كل المعلومات الاستخباراتية تُشارك مع النمسا، حيث يُعتقد أن المعلومات المتعلقة بالجواسيس الروس وطرق عملهم لا تصل بالكامل إلى النمسا. من المحتمل أن تشهد النمسا تقليصًا إضافيًا في المعلومات المتاحة لها، مما قد يؤثر على قدرتها على الاستجابة للأحداث العالمية.

أهمية التعاون الدولي
تشدد التقارير على أن النمسا تعتمد بشكل كبير على التعاون مع وكالات الاستخبارات الدولية، وخاصة في مجالات مثل مراقبة الاتصالات المشفرة. وقد ساعد التعاون في منع هجمات إرهابية سابقة، مثل تلك الموجهة ضد مهرجان قوس قزح وكاتدرائية سانت ستيفن في عيد الميلاد.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button