INFOGRAT - فيينا:
بالرغم من خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي (EZB)، يستمر الإقبال على الادخار في النمسا دون تأثر، حيث أظهرت البنوك المحلية استمرار الطلب العالي على هذه المنتجات بمناسبة اليوم العالمي للادخار التاسع والتسعين الذي يصادف 31 أكتوبر، وتستمر هذه المناسبة في تعزيز العادات المالية بين الأطفال وتعريفهم بقيمة المال، مما يوفر للبنوك فرصًا لاستقطاب عملاء جدد منذ سن مبكرة.
APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، بعد فترة طويلة من سياسة الفائدة الصفرية، قامت الـ EZB برفع الفائدة منذ عام 2022 لمكافحة التضخم، ما أدى إلى ارتفاع تكلفة القروض وجعل المنتجات الادخارية أكثر جاذبية. إلا أن البنك المركزي الأوروبي خفف من هذه السياسة مؤخراً بسبب انخفاض التضخم وتراجع أداء الاقتصاد الأوروبي، ما أدى إلى انخفاض العوائد المحتملة على المنتجات الادخارية تدريجياً. وتظهر هذه التغيرات على منصة أسعار الفائدة الخاصة بالبنك الوطني النمساوي (OeNB)، حيث سجلت المنتجات ذات فترات الربط البالغة ثلاث سنوات حالياً فائدة قصوى تبلغ 2.95% مقارنة بـ 3.375% في بداية العام.
استمرار الإقبال على الادخار
ومع ذلك، تؤكد البنوك، مثل BAWAG وRaiffeisen Stadtbank Wien وVolksbank Wien، أن الطلب على المنتجات الادخارية ما زال قوياً، حيث يسعى الكثير من العملاء إلى الاستفادة من العروض ذات الفوائد المرتفعة قبل مزيد من الانخفاضات المحتملة. وتبرز دراسة لبنك أوستريا أن المبلغ الشهري الذي يضعه النمساويون في حسابات التوفير قد زاد هذا العام، مشيرة إلى استمرار الشعبية الكبيرة للمنتجات الادخارية التقليدية مثل حسابات التوفير والادخار عبر الإنترنت.
ثقافة الادخار في مواجهة تقلبات السوق
أكد فرانز رودورفر، المدير التنفيذي لقسم البنوك والتأمينات بالغرفة الاقتصادية، أن الادخار سيبقى جاذباً في المستقبل، خاصة في أوقات عدم الاستقرار، حيث يتطلع الناس إلى تأمين مدخراتهم كوسيلة للحماية المالية. ورغم انتقادات سابقة لطبيعة الادخار المحافظة في النمسا، إلا أن استثمار الأموال في المنتجات الادخارية يظل الخيار الأول لدى العديد من الأفراد، في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة