النمساوية جاكلين حيدر ترتدي الحجاب وتخطف الأنظار في "ذا فويس ألمانيا"

INFOGRAT - فيينا:

صرح رئيس حزب الحرية (FPÖ)، Herbert Kickl، أنه لا يزال يعتقد أن فرص حزبه في المشاركة في السلطة لم تنتهِ بعد، رغم تكليف الرئيس النمساوي Alexander Van der Bellen لرئيس حزب الشعب (ÖVP)، Karl Nehammer، بتشكيل الحكومة. وكتب Kickl على وسائل التواصل الاجتماعي مساء الثلاثاء مخاطبًا مؤيديه: "أعدكم بأن الكلمة الأخيرة لم تُقل بعد. اليوم ليس نهاية المطاف".

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أعرب Kickl عن استيائه من قرار Van der Bellen، مشيرًا إلى أن الرئيس "كسر التقاليد المعتادة للجمهورية الثانية" ولم يُكلّف الفائز بالانتخابات، أي حزب الحرية، بتشكيل الحكومة. وكتب على Facebook: "قد يبدو ذلك للكثير منكم كصفعة على الوجه، لكنني أؤكد لكم أن الكلمة الأخيرة لم تُنطق بعد".

وأضاف أن نتائج الانتخابات كانت "نداءً لا يمكن تجاهله من أجل التغيير والتجديد" وأوضح أن حزب الحرية لا يزال مستعدًا لتحمل المسؤولية والعمل من أجل النمسا، مشددًا على أن "الأمر لا يعتمد علينا" وأكد أن حزب الحرية يمد يده للتعاون السياسي.

ردود فعل من الأحزاب المحلية

واجه قرار Van der Bellen انتقادات لاذعة من قيادات حزب الحرية في الولايات النمساوية. نائبة حاكم ولاية Salzburg، Marlene Svazek، وصفت الوضع بأنه ينذر بـ "ائتلاف الفاشلين" في إشارة إلى الحكومة المقبلة، أما رئيس حزب الحرية في فيينا، Dominik Nepp، فقد وصف اليوم بأنه "يوم أسود للديمقراطية"، محذرًا من تشكيل "ائتلاف الخاسرين".

في Styria، أبدى Mario Kunasek، رئيس حزب الحرية في الولاية، مخاوفه من أن تصبح هذه "الائتلافات الخاسرة" نموذجًا يُحتذى به في ولايته، وأشار العديد من قادة حزب الحرية في الولايات الأخرى، مثل Udo Landbauer من Lower Austria وMarkus Abwerzger من Tyrol، إلى أن قرار الرئيس يمثل تجاهلاً لرغبة الشعب، واتهموا الرئيس بالتصرف بناءً على مصالح حزبية.

تاريخ جديد في الجمهورية الثانية

قرار تكليف Nehammer بتشكيل الحكومة يعد سابقة في تاريخ الجمهورية الثانية، حيث لم يسبق أن تم تجاوز الحزب الفائز بالانتخابات لصالح حزب آخر في مهمة تشكيل الحكومة، ومع ذلك، كانت هناك سابقة تاريخية في عام 1999 عندما تشكل ائتلاف بين حزب الشعب وحزب الحرية، لكن دون تدخل مباشر من الرئيس.

صرح Nehammer بعد تكليفه بأنه يتعامل مع هذا القرار "بجدية وصدق"، وأعرب عن نيته العمل بجد لتشكيل حكومة مستقرة تتمتع بأغلبية واسعة في البرلمان، مشيرًا إلى أن هذا سيحتاج إلى تشكيل ائتلاف ثلاثي.