فصل سائق حافلة في فيينا بسبب إهانة امرأة شيشانية ترتدي الحجاب

INFOGRAT - فيينا:

قبل بدء جولات الحوار بين حزب الحرية (FPÖ) وحزب الشعب النمساوي (ÖVP) والحزب الاشتراكي النمساوي (SPÖ)، أبدى هيربرت كيكيل، زعيم حزب الحرية، انتقاداته الشديدة ضد رئيس الجمهورية ألكسندر فان دير بيلين ورئيس حزب الشعب كارل نيهامر. 

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تأتي هذه التصريحات في سياق تحضيراتهم لتشكيل الحكومة الجديدة، حيث لم تظهر الجولة الأولى من المحادثات مع الرئيس أي اتجاه واضح حتى الآن، مما دفعهم لعقد جولة إضافية هذا الأسبوع.

كيكيل أشار في مؤتمر صحفي عُقد اليوم الاثنين، إلى النتائج التي حققها حزبه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، مؤكدًا على ما اعتبره "نتيجة تاريخية" لحزب الحرية في انتخابات البرلمان المحلي في ولاية فورارلبرغ، حيث حقق الحزب زيادة بنسبة 14 نقطة مئوية ليصل إلى حوالي 28%، واعتبر كيكيل أن حزب الحرية يمثل "أكبر مشروع ديمقراطي" في البلاد، حيث جاء أغلب ناخبيه من الفئة التي كانت لا تصوت سابقًا، مما يعكس قدرة الحزب على تحفيز المواطنين الذين فقدوا الثقة في النظام السياسي.

كيكيل أعرب عن أن الأسبوع الحالي سيكون "مثيرًا من الناحية السياسية"، مؤكدًا على ضرورة أخذ الأبعاد السياسية بجدية. ولفت إلى أنه حصل على انطباع بأن القيادات في حزبي الشعب والاشتراكي لا يزالون "مظلمين" أو غير واضحين في رؤيتهم تجاه نتائج الانتخابات. ورأى أن هناك "فائزين غير ناضجين" في هذين الحزبين يسعون لإنقاذ أنفسهم بدلًا من إنقاذ النمسا.

كما انتقد كيكيل ما أسماه التلاعب بالحقائق، مؤكدًا أن هناك تلاعبًا للحقائق والأفكار بهدف التضليل الانتخابي، حيث تم تجاهل عجز الميزانية والانحدار الاقتصادي قبل الانتخابات.

وبخصوص تصريحات فان دير بيلين حول الحاجة إلى "الوضوح"، قال كيكيل إن من واجب الرئيس توضيح الأمور بدلاً من إنتاج الغموض. وأكد على أن النتائج كانت واضحة، حيث خسر حزب الشعب بشكل كبير بينما ظل الحزب الاشتراكي في مكانه.

في حديثه عن نيهامر، الذي أصدر بيان فيديو لم يستبعد فيه إمكانية التعاون مع حزب الحرية، أبدى كيكيل استياءه، واعتبر أن نيهامر قد أظهر موقفًا "يساريًا" يتجاهل إرادة الناخبين، وبيّن كيكيل أن تحقيق استقرار الحكومة يعتمد على التعاون بين حزب الحرية وحزب الشعب، محذرًا من أن الدخول في ائتلاف ثلاثي سيؤدي إلى تكرار الفشل السابق الذي شهدته الحكومة.

اختتم كيكيل بالتأكيد على أهمية اعتماد نيهامر على "القوى العاقلة" في حزبه، مؤكدًا أن الوقت قد حان لتقديم الاعتراف الصحيح بنتائج الانتخابات. ودعا كيكيل إلى تجنب المزيد من الأزمات السياسية، مشددًا على ضرورة اتخاذ القرارات الحكيمة في هذه المرحلة الحرجة.