وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
ما تعريف الدول الآمنة، والحكومات والأنظمة الشرعية الحاكمة؟
لو وجّهت سؤالي هذا من باب الفانتازيا التخيلية لفخامة كارل نيهامر وحكومته المقالة بحكم الانتخابات البرلمانية الجارية في بلد ديمقراطي كالنمسا، أو للدائرة أو الجهة التشريعية أو التنفيذية المسؤولة عن ملف الهجرة واللاجئين ؟ 
فهل سأجد جواباً يشابه ما صرح به المشاركون في التظاهرات المصرحة لهم في فيينا؟ 
ذلك لأن مفهوم الدول الآمنة وفق تعريف الأمم ومنظمات الحقوق الإنسانية مندرج تحت عنوان ( البلد الآمن هو ذاك البلد الذي يتمتع شعبه أو من يقطن أراضيه بحرية تامة ولا يخضع لسلطة الملاحقة القضائية ولا القانونية التي تجرم الأفراد بسبب الأراء السياسية، أو بسبب الانتماء الثقافي أو الديني أو العرقي والمذهبي أو القومي، هي ذات الدولة القادرة على حماية شعبها من أي اضطهاد من أي طرف أو جهة أو جماعة أو جماعات لا تخضع لقانون وسلطة الدولة) انتهى اقتباسي هنا، وبالعودة إلى موضوع مقالنا وضمن أجواء الوقفة الاحتجاجية- سورية ليست آمنة بوجود الأسد- و التي نظمتها تنسيقية النمسا لدعم الثورة السورية، قال شادي، صحفي مستقل: على مرمى ومسمع العالم يأتي القصف الوحشي الروسي وميليشيات النظام بحق أهالي إدلب العزل، نقف لنفضح الممارسات اللاإنسانية بحق الشعب السوري الذي ذاق وطأة الظلم والتهجير والاضطهاد من النظام وميليشيات القتل وعلى مدار 14 عام دون رحمة أو شفقة .. الشعب السوري لم يخض حرباً ضد دولة محتلة حتى نقول آن آوان عودته ليعيد بناء وهيكلة وطنه .

infograt

سورية ليست آمنة بوجود النظام وشبيحته .. النظام استقبل أهالي حزب الله حلفاء وحاضنة جرائمه بحق السوريين، مستغلاً الأوضاع الأمنية في لبنان ليبث دعايته في أنّ سورية آمنة، عاد الكثير من السوريين مجبراً من لبنان نتيجة القصف هناك ، عادوا مصدقين لروايات مراسيم العفو التي أصدرها بحق الفارين من بطشه وظلمه ليتفاجأ العالم باختفاء واعتقال أكثر من 500 مهجر عائد إلى حضن الوطن، وفق ما أعلنت عنه منظمات حقوقية وقنوات إعلام.

قال السيد فاتح مع شرارة الحراك الشعبي ضد النظام بهدف تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية لتستمر أبواق النظام الإعلامية في بث الدعايات الكاذبة عن الوضع في سورية من تخويف وإرهاب للعزل، وليخلق النظام على إثرها جماعات ومليشيات قتلة تمثل بالأجساد وتأكل الأفئدة والأكباد، فقد كنت معتقلاً لدى النظام كان من ضمن المعتقلين دواعش يتبعون الفرقة الرابعة، وسبب اعتقالهم عودتهم بإجازات لبيوتهم دون أخذ أي تصريح من قيادتهم في الفرقة الرابعة.

والواقع اليوم يثبت أن سورية غير آمنة لأن السوريين الفارون من الموت نتيجة القصف الإسرائيلي على لبنان، لم يحتويهم النظام بل زجهم في المعتقلات والسجون.

الأسد وكل من يتحدث بالنيابة عنه من إيرانيين وروس وميليشيات انفصالية كلهم كذاب، و لم يصدقوا في دعايتهم الإعلامية، لأن واقع الأمر مختلف عن كل ذلك تماما النظام ومسانديه زجوا الرجال والنساء والأطفال في السجون.

أما موفق نصار فقال يجب على المجتمع الأوروبي والدولي أن يعلم أن سورية ليست آمنة بوجود نظام الأسد.. الكثير من القصص تتحدث عن سوريين قاموا بعمل التسوية تلك الدعاية ومراسيم العفو التي يروج لها النظام بأن سورية آمنة وتستقبل مهجريها لتتفاجأ مواقع التواصل باعتقال هؤلاء العائدين وتصفيتهم في سجون ومجازر النظام تحت عنوان سورية آمنة .. سورية ترحب بمواطنيها.

أما خورشيد فقال: أستغرب ممن يطلق عليهم مليشيات انفصالية مدعومة من قوى أجنبية خارجية بالعدة والعتاد وجدت لمحاربة تنظيم داعش ولتتحول بعدها دفة التوجيه إلى محاربة أبناء المنطقة وتهجيرهم.. مع بداية حراك الثورة السورية وتهجير أهالي المحافظات الثائرة بوجه نظام الأسد ..في مدينتي فتحنا المدارس الحكومية الوطنية وأسكنا فيها النازحين الفارين من بطش النظام، قدمنا لهم كل مساعدة وحملات تبرعات قام بها أهالي المنطقة انطلاقاً من واجبنا الإنساني والوطني والديني، وعلى إثرها لاحقتنا ميليشيات قنديل وكالت علينا تهم العمالة والإرهاب حتى هجرنا من بيوتنا وأراضينا.. كيف لهم إيواء النازحين والمهجرين من دول الجوار ؟ ثم كيف لمندوبتهم أن تتجرأ على هذا التصريح وتلك المليشيات متهمة بالاضطهاد والقتل والتهجير وفق بيانات رسمية صدرت من منظمات حقوق الإنسان الدولية.

فيما قال أشرف خلف : سورية ليست آمنة بوجود الديكتاتور الأسد الذي أجرم بحق الأطفال بالإضافة لمنجزاته في القتل والتدمير وتهجير السكان العزل وزجهم في السجون، وفيما يخص رواية النظام عن أن سورية آمنة فالنظام استقبل أهالي وعناصر حزب الشيطان، ومن عاد من السوريين من الرجال والشباب فقد تم اقتيادهم إلى المعتقلات من حواجز مليشياته العسكرية وفق شهادات ذويهم وأهاليهم.

فيما سوار بنت درعا قالت: لك أن تتخيل أن الحديث إعادة اللاجئين بحجة سورية أصبحت آمنة، وقصف المدنيين مستمر ثم كيف تقترن مراسيم العفو مع اعتقالات واسعة طالت حتى النساء ومنهم قريبتي لوجود أسمائهم في لوائح الاتهام الموجودة لدى حواجز وعناصر النظام؟

أما السيدة زينب فقد تحدثت سورية غير آمنة بوجود النظام والميليشيات الإيرانية وتوابعها من حزب الله التي تقصف وتهجر أهالي المنطقة التي يدخلونها، سورية آمنة لأهالي وعناصر وحلفاء ميليشيات النظام والقتل والتهجير أما لمن تجرأ وطالب بالحرية وجرجرة النظام إلى محاكم العدل الدولية لمحاسبة المتورطين والمسؤولين عن جرائم الحرب التي طالت السكان العزل فسورية غير آمنة.

أما أبو أحمد فقد قال يعاني السوريين الأمرين على يد نظام الأسد القابع في دمشق وأيضاً من مليشيات إسلاموية تحكمهم بالحديد والنار أذعنت القتل والتعذيب بحق المدنيين المعارضين لسياساتهم، وتهم العمالة والخيانة دائماً متوفرة ومتواجدة بصفتهم معارضين لأهواء حكمهم وقوانينهم.

فيما قالت سوسن أبو رسلان ما مفهوم سورية آمنة، وإلى الآن مناطق السيطرة الأساسية لم تصل إلى حلول شاملة تلبي تطلعات ثورة الشعب السوري في الحرية، كيف تكون سورية آمنة وكل جهة متقوقعة على نفسها، إلى الآن لم نشهد حل سوري شامل يقبل به الكل دون استثناء عرق أو طائفة ،فالأمان الذي أنشده أن تكون سورية وحدة واحدة تحت سقفها يتعايش الجميع بالحقوق والواجبات ذاتها ، وأيضاً محاسبة المسؤولين من نظام وميليشيات طائفية على مجازرهم بحق الشعب الذي طالب بإقامة دولته المبنية على أسس الحرية والعدالة والمساواة.

فهل سورية آمنة بوجود ميليشيات حزب الله في القصير مثلاً ،وعيثهم في الأرض فساداً، وإرهابهم للسورين العزل هناك لتتحول المنطقة بل سورية ككل إلى ضاحية جنوبية أخرى؟


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button