سيدة سورية: رغم عملي وزوجي لا نستطيع تحمل غلاء المعيشة في فيينا

INFOGRAT - فيينا:

ستبدأ المحادثات الاستكشافية بين حزب الشعب النمساوي (ÖVP) والحزب الاشتراكي (SPÖ) يوم الجمعة، كما أفاد بذلك حزب الشعب لوكالة APA. ومن المقرر أيضًا إجراء لقاءات مع رؤساء الأحزاب من حزب NEOS وحزب الخضر في وقت لاحق، وفقًا لما ورد. وقد كلف رئيس الجمهورية ألكسندر فان دير بيلين المستشار الفيدرالي كارل نيهامر بتشكيل حكومة جديدة.

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أفادت المعلومات أن هدف المستشار هو تشكيل حكومة مستقرة تستند إلى أغلبية برلمانية واسعة، مما يضمن الدعم السياسي اللازم لإجراء إصلاحات شاملة، وتم الإشارة أيضًا إلى التصريحات الأخيرة لنيهامر التي تشير إلى أن هناك حاجة إلى "بداية جديدة"، وأن الاستمرار بنفس الطريقة غير كافٍ لمواجهة التحديات الحالية واستعادة ثقة الجمهور.

لقاءات مع الأحزاب الأخرى

سوف يبدأ الحوار مع الحزب الاشتراكي يوم الجمعة، لكن أحزاب الخضر وNEOS ستُدعى إلى المحادثات في وقت لاحق. ولم يتم تحديد جدول زمني ثابت لهذه الاجتماعات، حيث لا تزال التواريخ قيد التفاوض.

الحذر من حزب الشعب

احتفظ رئيس كتلة حزب الشعب النمساوي، أوغست ووجينجر، بموقف حذر بعد اجتماع الكتلة بشأن الرؤى والنقاط الحاسمة في المفاوضات مع الحزب الاشتراكي. وذكر أن نيهامر الآن في موقع القيادة بعد تكليفه من قبل الرئيس، وأكد أن الأمر المهم الآن هو تشكيل حكومة قابلة للاستمرار. كما تم التأكيد مسبقًا على أنه لن يتم التعاون مع رئيس حزب الحرية، هيربرت كيكل.

لقاء غير مخطط له

كان هناك لقاء عابر بين الحزبين يوم الأربعاء، حيث التقى ووجينجر مع نظيره من الحزب الاشتراكي فيليب كوشر في طريقه إلى مؤتمر صحفي، واستخدموا هذه الفرصة لتبادل التحيات.

موقف الحزب الاشتراكي

في الحزب الاشتراكي، حافظ الأعضاء على حذرهم قبل بدء اجتماع الكتلة، حيث ذكر النائب يورغ لايشترين أن هدف الحزب هو تقديم مساهمة جيدة، ولم يرغب في التعليق على أماكن وجود أي تسويات قبل بدء المفاوضات، كما لم يرغب في تحديد شروط الائتلاف، مؤكدًا أن الحديث المسبق عبر وسائل الإعلام يعد "أسلوبًا سيئًا".

توقعات حول الحكومة المقبلة

أشار النائب الأوروبي أندرياس شيدر إلى أن الهدف هو تشكيل حكومة "تدفعنا للأمام" وأكد أن الخط الأحمر هو الأمن الاجتماعي في النمسا، لكن التفاصيل المتعلقة بالمشاريع المستقبلية ستحدد في المفاوضات. وعند سؤاله إذا كانت الضرائب على الثروة شرطًا للتعاون، أكد أن "لا شيء هو شرط"، وأن الهدف هو العثور على تسويات، حيث سيكون التسوية الجيدة هي التي يجد فيها جميع الأطراف المتفاوضة نفسها.

اختيار بابلر رئيسًا للكتلة

اختار الحزب الاشتراكي يوم الأربعاء، كما اقترح المكتب التنفيذي للحزب في بداية الأسبوع، زعيم الحزب بابلر ليكون رئيس الكتلة. وكما أعلن بعد اجتماع الجمعية العامة للكتلة، تم اختياره بأكثر من 86 بالمئة من الأصوات، حيث حصل على 42 من أصل 49 صوتًا.

المطالب من الحزب الاشتراكي

توالت المطالب الأولية من الحزب الاشتراكي في فيينا، حيث أكد عمدة فيينا، ميشيل لودفيغ (من الحزب الاشتراكي)، رفضه لخفض تكاليف الأجور الجانبية، وأشار لودفيغ، خلال افتتاحه ليوم نقابة عمال البناء (GBH)، إلى أهمية هذه التكاليف في تمويل نظام الصحة أو دعم البناء السكني.

كما دعا رئيس اتحاد النقابات العمالية، ولفغانغ كاتزيان، الذي يجلس أيضًا في فريق التفاوض للحزب الاشتراكي، إلى حزمة تحفيز لتعزيز التوظيف، وليس فقط في قطاع البناء، مشيرًا إلى أن جميع الأنظمة في النمسا مصممة لتلبية احتياجات التوظيف العالي. ويجب أن تكون انتعاش الاقتصاد في مقدمة المفاوضات.