فصل سائق حافلة في فيينا بسبب إهانة امرأة شيشانية ترتدي الحجاب

INFOGRAT - فيينا:

انتهى لقاء رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي النمساوي (SPÖ) أندرياس بابلر مع رئيس حزب الحرية (FPÖ) هربرت كيكل يوم الجمعة كما كان متوقعًا، دون مفاجآت تذكر. 

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أعلن بابلر في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع الذي استمر لمدة 30 دقيقة تقريبًا أن هذا اللقاء "لم يغير رأيه ولا رأي الحزب في FPÖ وكيكل" وجدد بابلر استعداده للتفاوض "دون شروط مسبقة" مع "كل القوى الديمقراطية".

وأكد بابلر أنه لا يمكن تشكيل حكومة مع حزب الحرية في دولة ديمقراطية، موضحًا أن ذلك لا يعتمد على شخص رئيس الحزب، بل على مواقف الحزب التي ظهرت خلال الحملة الانتخابية، والتي لا تتماشى مع قيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وانتقد بابلر السياسة "النيوليبرالية" لحزب الحرية التي قال إنها تخدم فقط "الشركات الكبرى والأثرياء".

قدم بابلر خمسة أسباب لرفضه التعاون مع حزب الحرية، أولاً، الحزب لديه علاقات وثيقة مع اليمين المتطرف، ثانيًا، كيكل يشكك في حقوق الإنسان، ثالثًا، الحزب لا يحترم حقوق المرأة، رابعًا، الحزب يقوم بالتحريض ويقسم المجتمع، وأخيرًا، الحزب فشل عدة مرات عندما كان في الحكومة.

بابلر يأخذ مطالب ناخبي FPÖ بجدية

رغم رفضه التعاون مع حزب الحرية، خاطب بابلر ناخبي الحزب مؤكدًا أنه يعي أن 1.4 مليون شخص صوتوا لـFPÖ، ولكنه أوضح أن الأهم هو تشكيل أغلبية برلمانية قابلة للحياة، وأضاف أنه يأخذ رغبة ناخبي الحزب في التغيير بجدية، مؤكدًا على الحاجة إلى "سياسة جديدة" تحدث تأثيرًا إيجابيًا على حياة الناس.

وأشار بابلر إلى أن التحديات التي تواجه الحكومة المقبلة هائلة، وأكد على ضرورة تشكيل "تحالف واسع" قادر على تقديم الأفكار والحلول الصحيحة، ودعا إلى التعاون بدلاً من الانقسام، ولم يسمح بابلر بطرح أسئلة خلال المؤتمر الصحفي، فيما لا يزال من غير الواضح متى سيتحدث كيكل عن الاجتماع.

لقاءات مع حزب الخضر وNEOS

يوم الخميس، بدلاً من الاجتماع المقرر مع كيكل، عقد بابلر لقاءات مع قادة حزب الخضر وNEOS. بعد لقائه مع زعيم حزب الخضر فيرنر كوغلر، تم إصدار بيان مقتضب عبر منصة "X"، حيث شكر كل من بابلر وكوغلر بعضهما البعض على "التبادل البناء والمحترم حول التعاون المستقبلي".

وكان الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين قد كلف الأحزاب الثلاثة التي حصلت على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الوطنية بالتباحث حول تشكيل أغلبية حكومية مستقرة. وقد عُقدت بالفعل محادثات بين رئيس حزب الشعب (ÖVP) كارل نيهامر ورئيس حزب الحرية كيكل وكذلك مع بابلر.

بينما لم تُصدر سوى تأكيدات عامة بعد اجتماع نيهامر مع بابلر، وجه نيهامر انتقادات حادة لكيكل بعد اجتماعهما، ومع ذلك، ظل كيكل منفتحًا على إمكانية تشكيل ائتلاف مع حزب الشعب.