وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
عبّر وزير الخارجية النمساوي ألكسند شالنبرغ، عن قلقه البالغ بشأن الهجمات التي استهدفت مقر الأمم المتحدة (UNIFIL) ومواقعه، والتي أدت إلى إصابة اثنين من قوات حفظ السلام. ووصف الوزير هذه التصرفات بأنها "غير مقبولة تمامًا"، مطالبًا بضرورة التوقف الفوري عن هذه الأعمال العدائية.

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
أكد الوزير على التزام جميع الأطراف بضمان سلامة وأمن الجنود الزرق في جميع الأوقات، مشددًا على أهمية حماية بعثة الأمم المتحدة في لبنان.

شهدت القوات الدولية لحفظ السلام (UNIFIL) إصابات في صفوف جنودها للمرة الأولى منذ بدء الهجوم البري الإسرائيلي في لبنان ضد ميليشيا حزب الله المدعومة من إيران قبل حوالي أسبوع. وأعلنت البعثة يوم الأربعاء أن الجيش الإسرائيلي قام بقصف المقر الرئيسي لـ UNIFIL، مما أدى إلى إصابة اثنين من الجنود.

 حتى الآن، لم تصدر أي تصريحات من الجيش الإسرائيلي حول الحادث. وبحسب بيان UNIFIL، فقد أُصيب جنديان من الأمم المتحدة عندما أطلق دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي النار على برج مراقبة في مقر البعثة في نكرة، الواقعة في المنطقة الحدودية الجنوبية مع إسرائيل. وتلقى الجرحى العلاج في المستشفى. وأوضح الجيش النمساوي، وفقاً لتصريحات ORF، أن الجنود المصابين ليسوا من النمسا.

في هجوم آخر، استهدف القصف مدخل ملجأ كان يتواجد فيه جنود من الأمم المتحدة seeking protection. كما تضررت مركبات الأمم المتحدة ونظام الاتصالات. ووفقاً لأحد المتحدثين باسم UNIFIL، تم استهداف المنطقة نفسها مرات عدة في السابق.

تحذيرات من الأمم المتحدة 
أكدت الأمم المتحدة أنها تذكر الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف المعنية بواجباتهم في ضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، واحترام قدسية أراضي الأمم المتحدة في جميع الأوقات. وأشارت إلى أن أي هجوم متعمد يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي.

في سياق متصل، أفاد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أن إسرائيل تركز على مكافحة حزب الله وتوصي بعثة UNIFIL بالتحرك خمسة كيلومترات نحو الشمال في جنوب لبنان.

مشاركة من النمسا 
تراقب بعثة UNIFIL الحدود منذ عام 1978، حيث يشارك فيها أكثر من 10,000 جندي ومدني من حوالي 50 دولة، بما في ذلك حوالي 170 جندياً من النمسا. ويشارك الجنود النمساويون بشكل رئيسي في التخطيط وتنفيذ عمليات النقل وليس في مهام الحراسة. وتعتبر إندونيسيا وإيطاليا والهند من أكبر الدول المساهمة في هذه البعثة.

بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في عام 2006، تم توسيع مهام قوات حفظ السلام بشكل كبير، حيث تتولى الأمم المتحدة مراقبة وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بعد الحرب بين إسرائيل وحزب الله في ذلك الوقت ودعم حماية الحدود. ومنذ بداية البعثة، لقي أكثر من 300 عنصر من القوات مصرعهم.

قلق حول الأنشطة الإسرائيلية قبل أيام
أعربت بعثة الأمم المتحدة عن "قلق عميق" إزاء الأنشطة العسكرية الإسرائيلية "بالقرب المباشر" من إحدى نقاطها، مشيرة إلى هجوم بالقرب من مارون الراس في المنطقة الحدودية شرق نكرة.

أعربت المتحدثة باسم السياسة الخارجية في الحزب الاشتراكي النمساوي (SPÖ)، بيترا باير، عن قلقها. وقالت إن الهجمات الموجهة ضد قوات حفظ السلام تمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي.

انتقادات حادة من إيرلندا وإيطاليا كما انتقد الرئيس الإيرلندي، مايكل دي هيغينز، الذي يساهم بنحو 300 جندي في البعثة، التصرفات الإسرائيلية بشدة قبل أيام. واعتبر أن الجيش الإسرائيلي هدد قوات السلام ويريد إخلاءها. وقد طالبت إسرائيل أيضًا بإبعاد بعثة UNIFIL بالكامل عن المنطقة الحدودية.

وفي نفس السياق، أصدرت وزارة الدفاع الإيطالية مذكرة احتجاج ضد إسرائيل يوم الخميس، معتبرةً أن الهجمات على نقاط الأمم المتحدة غير مقبولة تماماً وتجاهل للقانون الدولي. وأكد وزير الدفاع الإيطالي، غيدو كروسيتو، أن هذه الحوادث يجب تجنبها بدقة وحزم.

من جهة أخرى، ينتظر أيضاً وزارة الخارجية الفرنسية توضيحات من السلطات الإسرائيلية بشأن الحادث، مشددة على أن حماية قوات السلام هي التزام يخص جميع الأطراف المعنية في النزاع.

جهود دبلوماسية لوقف إطلاق النار بينما تستمر الهجمات المتبادلة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، تسعى الحكومة اللبنانية المؤقتة من خلال التواصل الدبلوماسي مع الولايات المتحدة وفرنسا إلى التوصل لوقف إطلاق نار في النزاع القائم بين إسرائيل وحزب الله. ويهدف ذلك إلى زيادة الضغط قبل جلسة لمجلس الأمن الدولي لوقف الهجمات الإسرائيلية والسعي نحو هدنة مؤقتة.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button