INFOGRAT - فيينا:
أعرب الرئيس المنتخب حديثاً للمجلس الوطني النمساوي، والتر روزنكرانتز، عن رغبته في أن تلعب النمسا دور الوسيط في مفاوضات السلام المتعلقة بالصراع الأوكراني. ومع ذلك، أعرب عن مخاوفه من أن روسيا قد لا تعتبر النمسا طرفاً محايداً، نظراً لدعم الحكومة النمساوية للعقوبات المفروضة ضد موسكو. وأكد روزنكرانتز ضرورة التواصل المباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتحقيق تقدم في هذه المسألة.
APA |
وفي حديثه عبر قناة ServusTV النمساوية، قال روزنكرانتز: "إذا كانت النمسا قادرة على أن تقترح وفقاً للتقاليد – كما فهمها برونو كرايسكي (المستشار الأسبق) بأفضل طريقة – أن تكون مكاناً محايداً للمفاوضات، فهذا هو الدور الذي يجب أن نطوره بشكل أكبر." لكنه أبدى أسفه قائلاً: "أخشى أننا اليوم، وفي ظل هذه الظروف المتوترة، قد فقدنا هذا الحياد. نحن نطبق عقوبات ضد روسيا، وبالتالي لم نعد نُعتبر وسيطاً محايداً من وجهة نظر موسكو". وأكد أنه، في حال استعادة النمسا لهذا الدور، سيكون "أول المدافعين عنه".
وفي رده على سؤال حول إمكانية دعوة كل من الرئيس الروسي بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى طاولة المفاوضات، أوضح روزنكرانتز أن هذه الاجتماعات لن تكون ضمن جلسات البرلمان الرسمية، مبيناً أنه "من غير الممكن تناول هذه القضايا في جلسات البرلمان، كما أن حضور قادة دول أخرى لهذه الاجتماعات ليس ممكناً". وأشار إلى أن البرلمان يمكن أن يكون مكاناً تجتمع فيه الأطراف، بغض النظر عن أماكن الجلوس.
وأضاف روزنكرانتز بأن أبواب البرلمان النمساوي مفتوحة لاستقبال أي زعيم سياسي أو رئيس حكومة، وكذلك "رؤساء البرلمانات بالطبع". واختتم قائلاً: "سيشرفني أن أرحب بهم هنا، أو العكس – إذا وُجهت لي دعوة لزيارتهم".
يذكر أن انتخاب روزنكرانتز لهذا المنصب يمثل سابقة في تاريخ البرلمان النمساوي، حيث إنه أول رئيس للمجلس الوطني ينتمي لحزب الحرية النمساوي اليميني (FPÖ).
وكالات
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة