وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
أكمل الرئيس الاتحادي ألكسندر فان دير بيلن يوم الثلاثاء مشاوراته مع رؤساء الأحزاب السياسية FPÖ، ÖVP، SPÖ، NEOS، وGrünen حول إمكانية تشكيل ائتلاف حكومي جديد. وعلى الرغم من أن فان دير بيلن أبدى تفاؤله العام خلال المحادثات، إلا أن تقييمه النهائي لما توصلت إليه هذه المشاورات لم يُعلن بعد، وما يزال الجميع في حالة ترقب لما سيتخذه من قرارات.

APA

هل سيمنح فان دير بيلن تكليف تشكيل الحكومة؟
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان الرئيس الاتحادي سيمنح أحد الأحزاب تكليف تشكيل الحكومة. ورغم أن هذه الخطوة ليست إلزامية وفق القانون، إلا أنها تقليد متبع في النمسا حيث يمنح الرئيس الاتحادي زعيم الحزب الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات الفرصة لتشكيل الحكومة، ومع ذلك، يمكن للأحزاب أن تسعى للحصول على الأغلبية البرلمانية دون الحاجة إلى تكليف رسمي.

وقد ألمح فان دير بيلن مرارًا إلى عدم استعداده لمنح زعيم حزب الحرية (FPÖ) هربرت كيكل تكليف تشكيل الحكومة بسهولة، رغم أن حزبه حل في المرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية، وفي حال عدم تكليف رسمي، يمكن للأحزاب إجراء مفاوضات بينها ثم تقديم نتائجها للرئيس.

استمرارية الحكومة واهتمامات فان دير بيلن
خلال خطاب وداع الحكومة الحالية المكونة من حزب الشعب (ÖVP) والخضر، أشار فان دير بيلن إلى أهمية احترام القيم الأساسية للديمقراطية الليبرالية مثل سيادة القانون وحقوق الإنسان، وشدد على ضرورة الحوار المتبادل والاحترام بين الأطراف السياسية، قائلاً: "الكلمات تخلق واقعاً، ويجب أن نختارها بحذر".

ردود فعل قادة الأحزاب
انتهت مشاورات فان دير بيلن بلقاء يوم الثلاثاء مع زعيم حزب الخضر فيرنر كوجلر وزعيمة حزب NEOS، بيتا ماينل-ريسينجر. وأعرب قادة الأحزاب الذين شاركوا في المشاورات عن ثقتهم بالعملية. من جانبه، وصف أندرياس بابلر، زعيم حزب SPÖ، اللقاء بأنه "نقاش جيد حول الوضع السياسي في النمسا". أما ماينل-ريسينجر فأكدت على ضرورة العمل من أجل مستقبل البلاد ومواصلة الإصلاحات.

موقف هربرت كيكل
من جانبه، وصف هربرت كيكل، زعيم حزب الحرية، لقاءه مع فان دير بيلن بأنه كان "محادثة مريحة"، وأعرب عن رغبته في قيادة الحكومة، مؤكدًا أنه قدم وجهة نظره بوضوح.

تعقيدات تشكيل الائتلاف
يبدو أن تشكيل ائتلاف حكومي هذا العام سيكون معقدًا، إذ رفضت الأحزاب الأخرى مثل SPÖ، NEOS، والخضر أي تحالف مع حزب الحرية بقيادة كيكل، كما أن حزب الشعب (ÖVP) سيحتاج إلى شريك ثالث لتأمين أغلبية برلمانية، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا.

علاوة على ذلك، يمتلك حزب الشعب (ÖVP) أغلبية ضئيلة بفارق صوت واحد فقط عن حزب SPÖ في المجلس الوطني، مما يزيد من احتمالية ضم شريك ثالث مثل NEOS أو حزب الخضر إذا تم اللجوء إلى هذه التركيبة.

جولة هوفبورج الثانية؟
كما ذكرت صحيفة "Zeit im Bild" يوم الاثنين، قد تكون هناك جولة إضافية من المشاورات بين جميع قادة الأحزاب والرئيس الاتحادي قبل اتخاذ أي خطوات أخرى نحو تشكيل الحكومة. 

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button