وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
استمر اليوم الأحد "مؤتمر فلسطين"- فيينا بعد انطلاقه، أمس السبت، في العاصمة النمساوية، بعد محاولات حثيثة لمنعه من قبل بعض الجهات الرسمية والجالية اليهودية. وحتى اللحظات الأخيرة وبكثير من "السرية" حول مكان الانعقاد قام منظمو المؤتمر من الحركات والشخصيات التي تقف وراء انعقاده بإبقاء المكان الجديد لمكانه محصوراً ببضعة أشخاص. فالأمر يعود إلى تجربة ملاحقة عقد مؤتمر فلسطين في برلين ربيع هذا العام، حيث تدخلت الشرطة والسلطات هناك لفضه ومنع انعقاده.

INFOGRAT

في نهاية المطاف تغلب المنظمون على ما واجهوه في فيينا، حدد هؤلاء مقرات بديلة لمكان انعقاده الأول، وهو بالفعل ما جرى، حين تراجعت الجهة المؤجرة للقاعة الأولى التي كان من المفترض أن ينعقد فيها "مؤتمر فلسطين" لينتقل بسرعة إلى المقر البديل، حيث وبطريقة ما تعود للمنظمين استطاعوا خلال لحظات حشد المشاركين في المقر الجديد، وترتيبه ليكون جاهزاً لإطلاق مؤتمرهم.

تحديات وحضور مميز في مؤتمر فلسطين
أكد فيلي لانغهالا، أن المؤتمر واجه عقبات كثيرة على مستوى محاولات التدخل السياسي والشرطي الأمني لمنعه على مدار الأسابيع الماضية. ويشير لانغهالا إلى أن بلدية فيينا مارست ضغوطاً على أصحاب القاعة الأولى، ليتراجعوا في نهاية المطاف، فقمنا سريعاً بالانتقال إلى الخطة "ب" وحققنا انتصاراً على تدخل السياسيين والشرطة، فلم يأتوا إلى مقر هذه القاعة الجديدة التي انعقد فيها المؤتمر اليوم.

ويشارك في مؤتمر فلسطين-فيينا، من بين شخصيات أخرى، المدير العام للجنة العلاقات العربية النمساوية، فريتز إلدينغر، والكاتب الجنوب أفريقي-البريطاني والناشط في دعم قضية فلسطين أندرو فيينشتاين، والسياسي والوزير اليوناني السابق يانيس فاروفاكيس، وأستاذة الفلسفة المعارضة للأبرتهايد والناشطة في بريطانيا ضد تزويد الاحتلال بالأسلحة ستافيت سناي.

أضف إلى ذلك فإن شخصيات أخرى تعارض الاحتلال وجرائم الإبادة من بين الجاليات اليهودية في أوروبا، من بينهم من حضر خصيصى من ألمانيا ومن دول أخرى، مثل شيلي ستاينبيرغ والنمساوية داليا ساريج من جماعة "ليس باسمنا".

وخاطب في الجلسة الافتتاحية كل من السفير الفلسطيني في فيينا صلاح عبد الشافي، والسياسية الفلسطينية من الداخل حنين الزعبي، والكاتب المحاضر عزام التميمي، والمدير السابق للمعهد الأوكراني للعلاقات الدولية صلاح زقوت، والصحافية الفلسطينية هبه جمال، وغيرهم من الشخصيات المشاركة في المؤتمر الذي يحضره نحو 250 مشاركاً من دول أوروبية مختلفة.

وقدم اليوم الأول من المؤتمر مرافعات قوية على مستوى مساواة حالة الأبرتهايد في جنوب أفريقيا سابقاً والفصل العنصري في فلسطينيّ اليوم. وأكد في ذلك استدعاء تجربة نضال المؤتمر الوطني الأفريقي ونيلسون مانديلا، مذكرين أنه اعتبر سابقاً إرهابياً، وهو ما يجري اليوم مع المقاومة الفلسطينية، رغم أنها مقاومة لا تتعارض والقانون الدولي. ويعتبر المؤتمر أن حق النضال الفلسطيني لا يجب أن يخضع للرؤية الغربية. ويشدد على العمل على مستوى أوروبا في سبيل وقف الاتحاد الأوروبي لوقف تمكين إسرائيل من مواصلة الفصل العنصري والاحتلال والإبادة الجماعية، من خلال استمرار تدفق الأسلحة والحماية السياسية والدبلوماسية.

في كل الأحوال، يؤكد "مؤتمر فلسطين"، من خلال الإصرار على عقده وما يقدمه من تصورات وأفكار، أن "تنظيمه بحد ذاته هو صرخة أخلاقية من أجل مزيد من دعم المقاومة الفلسطينية ومقاومة الإبادة الجماعية"، رافضاً قبول جرائم الحرب، بحجة أن التشكيك بالرواية الاسرائيلية والاستعمار يعتبر "حماية ضد معاداة السامية".

وكالات


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button