INFOGRAT - فيينا:
يوافق "يوم المساواة في الأجور" في النمسا هذا العام الأول من نوفمبر، حيث تبدأ النساء العمل بشكل "مجاني" وفقاً لمستوى أجورهن مقارنةً بأجور الرجال. هذا اليوم، الذي يمثل بداية الفترة غير المدفوعة عملياً للنساء مقارنةً بالرجال، أتى هذا العام متأخراً بيوم واحد عن العام الماضي. ويعتبر هذا الحدث موازيًا لآخر في فصل الربيع يهدف إلى تقليص الفجوة عبر تعزيز الشفافية في الأجور وتنفيذ توجيهات الاتحاد الأوروبي المعنية.
APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، وفقاً لحسابات الغرفة النمساوية للعمل (AK) في النمسا العليا، التي تعتمد على بيانات ضريبة الأجور من "إحصائيات النمسا"، يبلغ متوسط الأجر السنوي الإجمالي للرجال العاملين بشكل كامل على مدار العام نحو 59,300 يورو، فيما يبلغ لدى النساء 49,400 يورو، مما يشير إلى فارق قدره 16.6%. وتختلف هذه الفجوة من ولاية لأخرى، حيث سجّل "يوم المساواة في الأجور" في معظم الولايات في شهر أكتوبر.
تُعد فيينا الولاية الأقل تأثراً بالفجوة، حيث يحل "يوم المساواة في الأجور" في 22 نوفمبر، فيما تأتي ولاية فورارلبرغ في آخر الترتيب، إذ سجلت هذا اليوم في السابع من أكتوبر مع فجوة قدرها 23.4%. وتراوحت التواريخ في باقي الولايات بين منتصف أكتوبر وأوائل نوفمبر.
تأثير العمل الجزئي وتوزيع الوظائف
يرجع الفارق في الأجور بين الجنسين جزئياً إلى فترات انقطاع النساء عن العمل لرعاية الأطفال، وإلى توزيعهن في قطاعات ذات أجور منخفضة نسبياً، بينما يتركز الرجال غالباً في قطاعات ذات أجور مرتفعة. وطبقاً لمعهد "Momentum" المقرب من النقابات، فإن النساء يشكلن نسبة كبيرة في سبعة من إحدى عشرة مهنة حيوية منخفضة الأجور، مثل رعاية الأطفال والتنظيف.
أوضح المعهد أنه كلما ارتفعت نسبة النساء في قطاع معين، انخفض متوسط الأجر فيه، وتُعتبر الفجوة في الأجور أوسع لدى النساء ذوات الخلفيات المهاجرة، حيث يحصلن على أجر أقل بنسبة 25% في الساعة مقارنةً بالرجال.
معدلات العمل الجزئي
تُعزى فجوة الأجور كذلك إلى النسبة العالية للنساء العاملات بدوام جزئي، واللواتي يتحملن غالباً مسؤوليات غير مدفوعة مثل رعاية الأطفال. ووفقاً لبيانات اتحاد البلديات، تعمل 55% من النساء في المتوسط بدوام جزئي، مقارنةً بـ 10% فقط من الرجال، علماً بأن هذه النسبة تصل إلى 23% في فيينا.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة