النمساوية جاكلين حيدر ترتدي الحجاب وتخطف الأنظار في "ذا فويس ألمانيا"

INFOGRAT - فيينا:

تعيش مها أ. (38 عامًا) مع زوجها وطفليها في فيينا Favoriten، وعلى الرغم من عمل كلا الوالدين، فإن العائلة تواجه ضغوطًا مالية.

APA

وبحسب صحيفة Heute النمساوية، تقول مها، التي تزور مركز توزيع الطعام "Waldkloster" التابع لـ Caritas مرة واحدة في الأسبوع: "إذا تسوقنا من هنا، يمكننا التوفير بشكل جيد. بالإضافة إلى أن المواد الغذائية هنا ذات جودة عالية".

وصلت مها، وهي معلمة اجتماعية ومتخرجة من التعليم، من سوريا إلى النمسا قبل أكثر من تسع سنوات، وأنجبت طفلها الأول بعد فترة وجيزة: "كانت أوقاتًا صعبة، واجهنا مشاكل مالية، وبالطبع كان هناك أيضًا صعوبات في اللغة في البداية"، تتذكر ماها.

تضيف: "الأسعار في المتاجر مرتفعة جدًا، فالقهوة مثلًا أصبحت صعبة التحمّل" وعلى الرغم من أن زوجها بحث طويلاً عن عمل ووجد أخيرًا وظيفة في مطعم، فإن مها تعمل كمعلمة نشاطات في مدرسة ابتدائية منذ حوالي شهرين، لكنها لا تزال بحاجة إلى مساعدة Caritas، حيث تشتري الخبز والخضروات والفواكه ومنتجات الألبان من المركز.

وفقًا لرئيسة Caritas، نورة تويدلينغ-موسنبيكلر، فإن الفقر في النمسا يطال النساء بشكل خاص، حيث يعاني الكثير من العائلات ذات الأطفال المتعددة، والمسنين الذين يتقاضون الحد الأدنى من المعاشات، والباحثين عن العمل. كما أشارت إلى أن الأمهات الوحيدات، اللواتي يشكلن 83% من الحالات، هن الأكثر تأثراً.

قدمت Caritas بيانات تُظهر زيادة الضغوط المالية، حيث أظهرت إحصاءات أن 19% من الأمهات الوحيدات واجهن صعوبات في تغطية نفقاتهم في نهاية عام 2021، وارتفعت هذه النسبة إلى 38% في الربع الثالث من عام 2022. كما أظهرت الدراسات أن 41.5% من الأسر تعاني من عبء تكاليف السكن.

"نحن نشهد زيادة في الطلب على المساعدة، وعلينا أن ندرك أن الفقر يمكن أن يصيب أي شخص"، حسبما توضح دوريس أنزنغرابر، مديرة خدمات الدعم الاجتماعي في Caritas.

يؤكد كلاوس شورتنر، مدير Caritas في كنيسة فيينا، أن طوابير مركز توزيع الطعام أصبحت أطول في السنوات الأخيرة، ويشير إلى أن العديد من النساء يواجهن صعوبة في خفض نفقاتهم.

تدعو Caritas إلى الاعتراف بأهمية العمل المنزلي، وتعزيز خدمات رعاية الأطفال، وتحسين ظروف العمل في المجالات النسائية، وتطالب بضرورة وجود إطار قانوني لتوزيع عادل للأعمال المنزلية.