سيدة سورية: رغم عملي وزوجي لا نستطيع تحمل غلاء المعيشة في فيينا

INFOGRAT - فيينا:

على الرغم من تخفيض الفائدة الأخير من قبل البنك المركزي الأوروبي، تظل الرغبة في الادخار مرتفعة لدى النمساويين، حيث يستمر الطلب على منتجات الادخار بشكل قوي، خصوصًا مع اقتراب يوم الادخار العالمي في 31 أكتوبر.

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، منذ أن بدأت سياسة تخفيض الفائدة مؤخرًا، تراجعت العوائد على الودائع الادخارية، خاصة المرتبطة بفترات طويلة، وما زالت معدلات الفائدة للودائع محددة بنسبة 2.95% للودائع لمدة ثلاث سنوات، أي أقل مما كانت عليه بداية العام (3.375%). وعلى الرغم من هذا الانخفاض، لم تتراجع شهية النمساويين تجاه الادخار، كما أفادت العديد من البنوك المحلية.

إقبال مستمر على منتجات الادخار رغم تراجع الفائدة

شهدت فترة ارتفاع الفائدة في السنوات الأخيرة زيادة في تكلفة القروض وجعلت الادخار أكثر جاذبية، إلا أن البنك المركزي الأوروبي خفف من سياسته الصارمة مؤخرًا وسط تراجع معدلات التضخم وتباطؤ الاقتصاد الأوروبي. ومع ذلك، فإن النمساويين لا يزالون يرون في الادخار وسيلة لضمان الاستقرار المالي في ظل ظروف اقتصادية غير مستقرة.

البنوك، مثل BAWAG وRaiffeisen Stadtbank Wien وVolksbank Wien، أكدت أن الطلب لا يزال مرتفعًا، حيث يسعى العديد من العملاء إلى الاستفادة من عروض الفائدة الثابتة قبل أي تخفيضات مستقبلية.

النمساويون يختارون الادخار التقليدي رغم البدائل

أكدت دراسة حديثة من "بنك أوستريا" استمرار اهتمام النمساويين بمنتجات الادخار التقليدية، مثل حسابات التوفير الإلكترونية والتوفير السكني، مع زيادة واضحة في المبالغ التي يخصصها الأفراد شهريًا للادخار. كما أظهرت نتائج مماثلة استطلاع من Erste Group، حيث أشار إلى ارتفاع الوعي بأهمية الادخار، مع تنامي اهتمام البعض بالاستثمار في بدائل أخرى.

الادخار يظل خيارًا جذابًا للمستقبل

صرّح فرانز رودورفر، مدير القطاع المصرفي في الغرفة الاقتصادية النمساوية، أن الادخار سيظل خيارًا جذابًا، حتى في ظل انخفاض طفيف بالفائدة، وأن الناس يلجأون لتكوين احتياطيات مالية لمواجهة التحديات الاقتصادية.