INFOGRAT - فيينا:
كشفت دراسة صادرة عن وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية (FRA) عن تزايد مشاعر التمييز التي يشعر بها المسلمون في النمسا، إذ أفاد التقرير أن المسلمين في هذا البلد هم الأكثر تعرضًا للتمييز في الاتحاد الأوروبي، وخاصة الشباب منهم. تتماشى هذه النتائج مع تجارب المسجلين في ولاية شتايرمارك، وفقًا لتصريحات المكتب المختص بمكافحة التمييز.
APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، أُجري التقرير في عام 2022، وشمل 9,604 مشاركًا من 13 دولة أوروبية، حيث أفاد 71 بالمئة من المستطلعين بتعرضهم للعنصرية في النمسا. وقد تم نشر هذا التقرير بعنوان "كونك مسلمًا في الاتحاد الأوروبي" قبل وقوع الصراع الأخير بين حماس وإسرائيل. وبيّن التقرير أن التمييز ضد المسلمين يظهر بوضوح خلال البحث عن العمل وأثناء التواجد في بيئة العمل، بالإضافة إلى مشكلات أخرى في مجالات السكن، اللباس، والتعليم.
زيادة نسب التمييز بنسبة 70%
في ولاية شتايرمارك، تم تسجيل 90 حالة تمييز ضد المسلمين خلال الفترة بين يونيو وأكتوبر من العام الماضي. أما في العام الحالي، ارتفع هذا الرقم ليصل إلى 158 حالة، بزيادة تقارب 70%، وفقًا لتصريحات دانييلا غرابوفاك من مكتب مكافحة التمييز. وبيّنت غرابوفاك أن هذه الزيادة تتجلى بشكل أكبر في الأماكن العامة، حيث يشكل الحجاب موضوع نقاشات ومضايقات، وبخاصة للفتيات فوق سن 16 عامًا، تصل إلى حد الاعتداءات الجسدية.
تصاعد العداء للسامية أيضًا
وأوضحت غرابوفاك أن مشاعر العداء للأجانب تتزايد بتأثير الحملات الانتخابية الجارية وكذلك بسبب النزاع في غزة. وأشارت إلى تصاعد العداء للسامية، حيث تم تحميل الجالية اليهودية المسؤولية عن الصراع. ونتج عن ذلك تعرض الأشخاص الذين يُعبرون عن هويتهم اليهودية لخطابات كراهية، لا سيما في ولاية شتايرمارك.
دعوة للتحلي بالشجاعة المدنية
أكدت غرابوفاك على قلة تدخل شهود العيان عند وقوع حوادث التمييز، كما حدث في إحدى حوادث التمييز الأخيرة في ترام بمدينة غراتس، حيث تعرضت فتاة محجبة للإهانة من قبل غرباء. وقد تدخلت سيدة واحدة فقط، لم تُفصح عن اسمها، ووجهت السؤال للركاب عما إذا كانوا غير منزعجين من العنصرية الظاهرة، ثم تحدثت مع الفتاة لدعمها، واختتم المكتب دعوته للجمهور بضرورة التحلي بالشجاعة المدنية والإبلاغ عن مثل هذه الحوادث.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة