النمساوية جاكلين حيدر ترتدي الحجاب وتخطف الأنظار في "ذا فويس ألمانيا"

INFOGRAT - فيينا:

شهد العام الجاري 2024 انخفاضاً في عدد طلبات اللجوء في النمسا، وعلى الرغم من ذلك، بقي السوريون في مقدمة الإحصائيات.

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، سجلت السلطات حوالي 11,000 طلب لجوء من السوريين، ما يعادل أكثر من خمسة أضعاف الطلبات المقدمة من الأفغان، الذين يشكلون ثاني أكبر مجموعة من طالبي اللجوء.

وأضافت أن الإحصائيات تشير إلى أن نسبة الاعتراف بطلبات اللجوء المقدمة من السوريين والإيرانيين تجاوزت 70%، مما يضعهم في مقدمة الجنسيات التي حصلت على فرص جيدة للحصول على الحماية في النمسا. وبالرغم من التراجع العام في الأعداد، استمر السوريون في الاستفادة من هذه الفرص، وهو ما يتضح من الأرقام المسجلة خلال هذا العام.

تراجع طلبات اللجوء بشكل عام

شهدت الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 تقديم 18,816 طلب لجوء، ما يمثل انخفاضًا بحوالي 25,000 طلب مقارنة بالمدة نفسها من عام 2023، أي بنسبة تراجع بلغت 57%.

ولفتت وسائل الإعلام إلى أن هذا الانخفاض في النمسا يعد أكثر حدة من المتوسط الأوروبي، فقد تراجعت الأعداد بنسبة 8% فقط في بقية أوروبا. وفي أيلول/سبتمبر، سجلت السلطات انخفاضًا بنسبة 78%، وهو الأعلى خلال العام الجاري.

ومع هذا الانخفاض، طرأ تغيير في التوزيع الديمغرافي لطالبي اللجوء، إذ كان حوالي ثلثيهم من الرجال، في حين كان التوازن بين الجنسين متساويًا تقريبًا في الربيع. ويعزى هذا التغير إلى عودة لمّ شمل الأسر إلى مستوياته المعتادة، فقد انخفض عدد الوافدين تحت هذا البند من حوالي 1,300 في آذار/مارس إلى 180 فقط في أيلول/سبتمبر.

وترافق مع انخفاض عدد طلبات اللجوء تراجع في الطلب على الرعاية الأساسية، إذ تم تقديم الرعاية لحوالي 71,900 شخص في أوائل تشرين الأول/أكتوبر، مقارنة بنحو 93,000 في العام الماضي. ويشكل الأوكرانيون أكبر نسبة من المستفيدين من الرعاية الأساسية، بنسبة 52%، يليهم السوريون بنسبة 24%.

السوريون في النمسا

ومنذ بداية عام 2024، بات السوريون يشكلون قرابة ثلثي طالبي اللجوء في النمسا، فقد وصل عددهم إلى نحو 90 ألف شخص.

ووفق بيانات وزارة الداخلية النمساوية، قدم السوريون 61 % من إجمالي طلبات اللجوء في البلاد، في حين جاء الأفغان في المرتبة الثانية بنسبة 10 %.

وسبق أن أعلن المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء في النمسا أنه رفض قبول 30 % من طلبات اللجوء السورية، ونحو 38 % من حالات اللجوء الأفغانية، لافتاً إلى أن 1629 شخصاً من طالبي اللجوء غادروا النمسا طواعية منذ مطلع 2024.