INFOGRAT - فيينا:
تتراجع أعداد طلبات اللجوء في النمسا لتصل إلى مستوى ربيع عام 2021، وقد شهدت ولاية Burgenland انخفاضًا بنسبة 92 في المئة في عمليات القبض مقارنة بالعام الماضي.
 |
| APA |
وبحسب وزارة الداخلية النمساوية (BMI)، في سبتمبر 2024، قُدّم في النمسا 1,867 طلب لجوء، مما يمثل انخفاضًا قدره 6,445 طلبًا، أي بتراجع نسبته 78 في المئة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. وتظهر المقارنة بين الفصول الثلاثة الأولى من العام أن عدد الطلبات قد انخفض بشكل ملحوظ، حيث تم تقديم 44,056 طلبًا في التسعة أشهر الأولى من عام 2023، بينما انخفض العدد إلى 18,816 طلبًا هذا العام، بتراجع قدره 25,240 طلبًا أو 57 في المئة.
وقال وزير الداخلية Gerhard Karner: "لقد وضعت النمسا إجراءات قوية في مواجهة الهجرة غير الشرعية، مما أدى إلى انخفاض كبير في الأعداد، وسنواصل هذا النهج لمحاربة مهربي البشر وتقليل عدد طلبات اللجوء بشكل ملحوظ".
تراجع ملحوظ في طلبات لم شمل الأسر
كما شهدت طلبات لم الشمل انخفاضًا كبيرًا، ففي يناير 2024، تم تقديم 2,185 طلبًا لدخول البلاد، بينما في سبتمبر كان العدد 446 فقط، وانخفضت أعداد الدخول الفعلية أيضًا، حيث شهد شهر مارس 2024 1,300 عملية دخول، بينما انخفض العدد إلى 180 في سبتمبر، وفي الوقت نفسه، تم رفض أو إنهاء 26,448 إجراءً من قبل المكتب الفيدرالي للهجرة واللجوء، وترك 2,005 أشخاص إجراءات اللجوء طواعية وغادروا النمسا.
إحصائيات دقيقة حول الطلبات والقرارات
في أغسطس 2024، قدم 650 امرأة و1,217 رجلًا طلبات لجوء في النمسا، وكانت سوريا هي الدولة الأكثر تمثيلًا، حتى نهاية سبتمبر 2024، كان هناك 26,448 قرارًا سلبيًا، وتم منح اللجوء أو الحماية الثانوية في 19,938 حالة، وواجه حوالي 27 في المئة من السوريين قرارات سلبية، بينما بلغت النسبة 36 في المئة بين المواطنين الأفغان، ولم يحصل مقدمو الطلبات من المغرب (0.5 في المئة) وجورجيا (0.9 في المئة) والهند (0 في المئة) على أي فرصة تقريبًا للحصول على اللجوء، ويعتمد المكتب الفيدرالي للهجرة واللجوء على إجراءات سريعة وعاجلة، وحتى نهاية سبتمبر 2024، تم اتخاذ 1,027 قرارًا سلبيًا خلال 72 ساعة أو 28 يومًا في المرحلة الأولى.
الترحيلات
حتى نهاية سبتمبر 2024، أجرت الوكالة الفيدرالية للهجرة واللجوء 9,983 عملية ترحيل، منها 4,851 (49 في المئة) تمت بشكل طوعي و5,132 (51 في المئة) بشكل قسري، حوالي 45 في المئة من المرحلين كانوا قد أدينوا بجرائم، وحتى نهاية سبتمبر 2024، كان هناك 903 حالات ترحيل في إطار نظام Dublin، من بينهم 190 سوريًا و85 جزائريًا و80 مواطنًا روسيًا.
الوضع في Burgenland وأوروبا
تجنب مهربو البشر حاليًا النمسا بسبب عمليات التفتيش المكثفة عند النقاط الحدودية، مما يؤثر على أعداد القبض على الحدود. في النصف الأول من عام 2024، وتم القبض على 1,894 شخصًا في ولاية Burgenland، بينما كان العدد في نفس الفترة من عام 2023 هو 23,400، مما يمثل انخفاضًا بنسبة 92 في المئة، وكانت أعداد القبض في نفس الفترة من عام 2022 قد وصلت إلى 52,200.
في أوروبا (بما في ذلك سويسرا والنرويج)، تم تقديم 739,735 طلب لجوء في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 8 في المئة مقارنة بالعام الماضي (801,507)، وشهدت اليونان (+39 في المئة) وإيطاليا (+25 في المئة) وبلجيكا (+13 في المئة) ارتفاعًا ملحوظًا في الطلبات، وتحتل النمسا حاليًا المركز السابع في الإحصائيات الأوروبية من حيث الضغط السكاني، بينما تحتل المركز التاسع في الأرقام المطلقة بعد سويسرا وقبل أيرلندا.
ولا يزال الضغط على الحدود مع تركيا مرتفعًا، حيث سجلت الوكالات الأوروبية المعنية زيادة بنسبة 14 في المئة في عمليات الدخول غير القانونية إلى 44,778، وفي المقابل، شهد "طريق البلقان الغربي" التي تهم النمسا انخفاضًا بنسبة 79 في المئة إلى حوالي 17,000 عملية عبور غير قانونية، وتمركزت جهود الشرطة النمساوية في هذا السياق على الحدود مع صربيا ومقدونيا الشمالية والحدود مع المجر وصربيا.
بينما تراجعت أعداد المهاجرين غير النظاميين في غرب ووسط البحر الأبيض المتوسط، سجلت سواحل غرب إفريقيا زيادة كبيرة، حيث تضاعفت أعداد الوصول إلى جزر الكناري.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة