وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
شهدت المناظرات التلفزيونية على قناة ORF يوم الإثنين الجولة الأخيرة، حيث دارت مواجهة بين رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPÖ) أندرياس بابلر ورئيسة حزب النيوس (NEOS) بيآته ماينل-رايزينجر، وكانت الفوارق في المواقف السياسية بين الطرفين واضحة للغاية، لا سيما في قضايا مثل التقاعد والحياد، ولكن كان هناك توافق حول ضرورة منع قيام ائتلاف بين حزب الشعب النمساوي (ÖVP) وحزب الحرية النمساوي (FPÖ).

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
على الرغم من التوافق في ضرورة منع ائتلاف ÖVP و FPÖ، إلا أن الآراء تباينت حول كيفية تحقيق ذلك، أشارت ماينل-رايزينجر إلى أن النيوس ستكون "ضمانة" للإصلاحات في أي ائتلاف ثلاثي محتمل، مؤكدة على أهمية تبني نظرة إيجابية للمستقبل وأن الجمود السياسي على مدار العقود الماضية كان السبب وراء صعود حزب الحرية كما أشارت إلى أن حزب الشعب يتواجد في الحكومة منذ 37 عامًا، بينما حكم الحزب الاشتراكي لمدة ربع قرن.

أما بابلر فقد أكد على "قوة الإصلاح" لدى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وذكر كأمثلة على ذلك الضرائب التي يطالب بها حزبه على الأثرياء، ووصف تركيز الثروة في أيدي قلة بأنه تهديد للديمقراطية، وانتقد المستشار النمساوي كارل نيهامر (ÖVP) بسبب انفتاحه على احتمال الائتلاف مع حزب الحرية، لكنه أبدى استعداده لتشكيل ائتلاف مع حزب الشعب وحزب النيوس، وأكد أنه سيبذل كل الجهود لمنع حزب الحرية من دخول الحكومة.

ماينل-رايزينجر تتهم بابلر بالتوجه "الرجعي"
ردت ماينل-رايزينجر بأن ادعاء بابلر بأن حزبه هو "الحاجز" أمام حزب الحرية غير كافٍ، مشيرة إلى أن SPÖ و ÖVP والخضر حصلوا على فرصتهم لكنهم لم يقدموا النتائج المطلوبة، وأكدت على الحاجة إلى إصلاحات حقيقية بدلاً من تعديلات بسيطة، وخلال المناظرة، وصفت ماينل-رايزينجر بابلر عدة مرات بأنه "رجعي"، مستشهدة بخطط الضرائب التي يقترحها الحزب الاشتراكي، مثل ضرائب الثروة والميراث، والتي يرفضها النيوس، ورد بابلر بأن الشركات لن تغادر البلاد بسبب هذه الضرائب، مشددًا على أن هذه الضرائب ستقتصر فقط على الأثرياء.

وأضافت ماينل-رايزينجر أنه لا يمكن الاستمرار في الإنفاق بلا حدود، ودعت إلى إصلاحات في مجال الإعانات، فيما رفض بابلر وصفه بـ"الرجعي"، مشيرًا إلى أن البرنامج السياسي لحزبه يعتمد على خبراء دوليين، وأن الحزب يمتلك رؤية حديثة تشمل التقدم التكنولوجي والتحول البيئي وسياسات صناعية متقدمة.

خلاف حول المعاشات والتكاليف
فيما يتعلق بالتكاليف، أعرب بابلر عن رأيه بأن تقليص النفقات وحده لن يكفي، مشددًا على الحاجة إلى استثمارات لمواجهة النقص في الموظفين في المدارس والنظام الصحي والشرطة، كما انتقد ماينل-رايزينجر لعدم تقديمها اقتراحات واضحة حول المناطق التي يمكن تقليص الإعانات فيها.

واستمر الخلاف حول سن التقاعد، حيث عارض بابلر زيادة سن التقاعد القانوني، مشيرًا إلى أن سن التقاعد الفعلي في السنوات العشرين الأخيرة ارتفع أكثر من متوسط العمر المتوقع، وفي المقابل، دعت ماينل-رايزينجر إلى إصلاح نظام التقاعد، مؤكدة أن الناس في السبعينيات كانوا يتقاعدون في سن أكبر مما هو عليه الآن.

الخلاف حول سياسة الحياد
وفيما يخص الحياد، اختلفت وجهات نظر الحزبين بشكل جذري، يرى بابلر أن الحياد هو "أداة مستقبلية" تتيح للنمسا بدء مفاوضات من منظور مختلف، مما يسهم في تجنب النزاعات في المستقبل، بينما رفضت ماينل-رايزينجر هذا الموقف بشدة، مشددة على أن "شراكة قوية مع أوروبا" هي التي تضمن حماية النمسا، وأشارت إلى أنه لا يمكن للنمسا أن تظل بمنأى عن الأحداث العالمية، مستشهدة بالحرب الروسية على أوكرانيا.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button