INFOGRAT - فيينا:
حذر حزب الحرية (FPÖ) اليوم مجددًا من مشاركة النمسا في نظام الدفاع الجوي الأوروبي "Sky Shield" (ESSI)، واصف إياه بأنه بمثابة "انضمام نصف من الباب الخلفي" إلى حلف الناتو.
 |
| APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، انتقد المتحدث باسم الدفاع في الحزب، فولكر رايفنبرغر، بشدة الاستراتيجية الأمنية الجديدة التي قدمتها الحكومة مؤخرًا، واصفًا إياها بأنها "مهزلة بحتة".
انتقادات بشأن عدم إشراك الخبراء في الاستراتيجية الأمنية
رافق رايفنبرغر في المؤتمر الصحفي كل من الخبير في القانون الدولي، ميخائيل غيستلينغر، ورئيس مجلس الأمن الوطني (KULV)، ولفغانغ باومان، وقد تم ترشيحهم من قبل FPÖ كخبراء للمساهمة في إعداد الاستراتيجية الأمنية، إلا أنهم أبدوا أيضًا عدم رضاهم عن عدم إشراكهم الفعلي.
وأشار باومان إلى أنه تم تزويد الخبراء بالعناوين فقط دون النصوص الكاملة، وهو ما تم توثيقه في تقرير مبدئي أُرسل إلى مكتب المستشار الفيدرالي.
الخبير القانوني يرى انتهاكات للقانون الدولي
اعتبر غيستلينغر، الذي يُعلن عدم انتمائه لأي حزب سياسي، الاستراتيجية الأمنية بأنها "منتج هزيل، انتقائي، وفقير فكريًا" وقال إن مصطلح "الحياد العسكري" الذي تم اختياره في القضايا المركزية هو مصطلح سياسي.
وأضاف أن وصف النمسا لنفسها في الاستراتيجية الأمنية بـ "شريك للناتو"، وهو تحالف عسكري، يعد "انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي" كما رصد غيستلينغر انتهاكًا مماثلاً من خلال مشاركة النمسا في مبادرة "Sky Shield"، وطالب رايفنبرغر بوقف فوري لمبادرة "Sky Shield".
انتقادات من الأحزاب الأخرى
أشار المتحدث باسم الدفاع في حزب الشعب النمساوي (ÖVP)، فريدريش أوفيناور، إلى أن FPÖ يظهر مرة أخرى عدم اهتمامه بالأمن أو بالناس، وأوضح أن التعاون مع الناتو قد تم تنفيذه بالفعل في إطار "الشراكة من أجل السلام" على مدى عقود، وأن نظام "Sky Shield" يسهم بشكل كبير في تعزيز الأمان في النمسا.
واتهم الأمين العام لحزب NEOS والمتحدث باسم الدفاع، دوغلاس هويوس، FPÖ بأنه "يشكل خطرًا على الأمن النمساوي"، وأضاف أن FPÖ "تضر عمدًا بأمن النمسا لصالح سياسة صديقها (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين)". كما انتقد المتحدث باسم الدفاع في حزب الخضر، دافيد ستوغميولر، FPÖ لتعرضها للأمن النمساوي.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة