INFOGRAT - فيينا:
حكمت المحكمة الإقليمية في فيينا اليوم الخميس على شاب فلسطيني سوري يبلغ من العمر 21 عامًا بالسجن ثلاث سنوات ونصف، وذلك بعد اعتدائه بسكين على شاب عراقي يبلغ من العمر 16 عامًا، ولم يصدق قضاة المحلفين مزاعم الدفاع بأن الاعتداء كان دفاعًا عن النفس.
 |
| APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، في الثاني من أبريل 2024، قام الشاب الفلسطيني السوري بطعن الشاب العراقي المولود في العراق في رأسه بسكين قابل للطي، مما أسفر عن إصابته بجرح في الرقبة وتهتك في الجزء العلوي من جسده، وزعم المتهم أن الشاب قد "أهان" شقيقته.
تفاصيل الهجوم
وقال الشاب البالغ من العمر 21 عامًا خلال جلسة المحاكمة في نهاية يوليو إنه كان حاضرًا عندما "تحرش" الشاب بشقيقته ووجه له كلمات مسيئة، إلا أنه لم يتذكر تفاصيل الكلمات بدقة، لكنه أكد أنها كانت "بوضوح كلمات مهينة" وأوضح أنه كان ينوي مواجهة الشاب بسبب هذه الإهانات، مما أدى إلى نشوب مشاجرة بينهما.
الشاب المدعى عليه يشعر بالتهديد
ادعى المتهم أنه تعرض للتهديد من عدة رجال محيطين به، مما جعله يشعر بالخوف، وعليه، فقد سحب "سكينًا صغيرًا" وبدأ "بالتلويح به" دون أن يكون لديه نية لإصابة أي شخص، وصرح: "كنت خائفًا، تعرضت للهجوم من قبل عدة أشخاص، وعندما رأيت أنني كنت أنزف، استخدمت السكين للدفاع عن نفسي".
ومع ذلك، لم يصدق القضاة مزاعم الدفاع، وأوضح رئيس المحكمة، ستيفان إردي، خلال تبرير الحكم أنهم ناقشوا فيما إذا كان ينبغي اعتبار الأمر محاولة قتل، وفي النهاية، لم تتوافر أدلة كافية لتأكيد نية القتل العمد.
الحكم غير نهائي
الحكم بالإدانة بتهمة الإصابة الجسدية الجسيمة ليس نهائيًا بعد، وطلب المتهم فترة للتفكير، ولم تصدر المدعية العامة تصريحًا في الوقت الحالي، وكان هناك شاهد عيان سجل الهجوم بهاتفه الذكي، حيث أظهر الفيديو المتهم وهو يهاجم الشاب البالغ من العمر 16 عامًا بعد مغادرته المؤسسة التعليمية، ويظهر الفيديو الشاب وهو يحاول تجنب تصعيد الموقف قبل أن يتعرض للهجوم.
تفاصيل الاعتداء
تبع المتهم الشاب المصاب بعد خروجه من المؤسسة التعليمية، وهاجمه بسكينه في وقت لاحق، بينما حاول عدد من الأشخاص، بما في ذلك مدرس من المؤسسة، إيقافه دون جدوى، وأصيب الشاب بجروح خطيرة، منها جرح في الرأس أدى إلى تشقق في عظم الجمجمة، وجرحين في منطقة البطن والضلوع، وجرح أفقي طويل على مستوى الحنجرة، وجرح طعني بين عضلة الرأس والحنجرة.
دور شقيقة المتهم
كان الشاب المصاب قد حضر دورة لغة إنجليزية مع شقيقة المتهم الأصغر، وكان من المفترض أن يقضيا فترة الاستراحة معًا، حيث شوهدت شقيقة المتهم في قاعة المدرسة، وكان المتهم في نفس اليوم يعتزم حضور فعالية إعلامية في المؤسسة، ويبدو أن المتهم قد ساء فهمه لمحادثة الشاب مع شقيقته، ورغم توضيحها أن هناك سوء فهم، إلا أن المتهم قام بملاحقة الشاب خارج المؤسسة التعليمية.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة