INFOGRAT - فيينا:
تساءل كريستيان كلار، مدير إحدى المدارس المتوسطة في فيينا وعضو حزب الشعب النمساوي (ÖVP)، في كتابه الجديد: "ما الذي يحدث في مدارسنا؟" وفي مقابلة معه، طالب كلار بتجديد محاولة فرض حظر الحجاب في المدارس الابتدائية.
 |
| APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، قال كلار في مقابلة مع برنامج "Wien heute": "يمكننا محاولة إعادة النظر في فرض حظر الحجاب، على الأقل في المرحلة الابتدائية، وتعلم الدروس من الأسباب التي دفعت المحكمة الدستورية لرفضه في السابق، ثم تقديمه بطريقة مختلفة" وأضاف كلار أن الأمر لا يقتصر على الحجاب فقط، مشيرًا إلى أن "الملابس التي بدأت تظهر في المدارس مثل العبايات والأغطية التي تصل إلى الأيدي تعبر عن مواقف اجتماعية وليست مرتبطة بالدين فقط".
وأكد كلار أن الإجراءات لا يجب أن تقتصر على الإسلام، بل يجب أن تشمل أيضًا ما أسماه "بمخربي النظام"، وهم الطلاب الذين يصعب التعامل معهم في الفصول العادية ويؤثرون سلبًا على التجارب التعليمية لبقية الطلاب، وأوضح أن هؤلاء الطلاب يحتاجون إلى أماكن تعليمية مختلفة وبيئات تعليمية أخرى.
كتابه كـ "جرس إنذار"
يرى كلار أن كتابه يشكل "جرس إنذار للمجتمع والسياسة" في الكتاب، يسرد كلار مجموعة من الحوادث التي وقعت في المدارس، بما في ذلك شجار بين طالبين شيشانيين، حيث هدد أحدهم الآخر بالقتل، قال كلار إنه تدخل ليوضح للطالب أن "في النمسا لا يمكن لأحد أن يقتل شخصًا آخر، ولا يمكنني السماح له بالذهاب إذا كان ينوي فعل ذلك" وأضاف أن الطالب رد عليه لاحقًا قائلاً: "أنت مدير رائع، لا أريد أن تسبب لك المشاكل، سأقتله فقط في المساء".
وأشار كلار إلى أن الطالب الذي كان لديه فرصة لإكمال دراسته اختفى فيما بعد، وأفاد زملاؤه بأنه ظهر في صور على فيسبوك وإنستغرام وهو يقاتل مع تنظيم "داعش".
تفضيل لتحالف سياسي بين ÖVP وFPÖ
تم تداول اسم كلار كمرشح محتمل لمنصب وزير التعليم في المستقبل، وعلق كلار قائلاً: "لنرَ ما إذا كان أحدهم سيتحدث معي"، وأشار إلى أنه قد يفكر في تولي منصب يتيح له إحداث تغيير، لكنه في الوقت نفسه أكد على حبه لمنصبه الحالي كمدير مدرسة والتزامه تجاه طاقم التدريس الذي يدعمه.
وبالنسبة لتفضيلاته السياسية، عبر كلار، الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس الحي في فلوريدسدورف، عن رغبته في رؤية حكومة ائتلافية بين حزب الشعب النمساوي (ÖVP) وحزب الحرية النمساوي (FPÖ)، وأوضح أن هناك توافقًا في السياسات التعليمية بين الحزبين.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة