وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
يعيش في العاصمة الفيدرالية فيينا حوالي خُمس الناخبين المؤهلين في النمسا، وبالتالي فإن دور فيينا في الانتخابات مثل الانتخابات الوطنية المقبلة يعتبر كبيراً، ونتيجة فيينا لها تأثير كبير على النتيجة العامة.

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
فيينا تنتخب بشكل مختلف، وهذا ما أظهرته الانتخابات السابقة، ففي الانتخابات الوطنية الماضية وانتخابات الاتحاد الأوروبي، حصلت الأحزاب مثل SPÖ والخضر وNEOS على نسبة أكبر من الأصوات في فيينا مقارنة ببقية النمسا، وأوضح الباحث في الانتخابات Christoph Hofinger أن "فيينا دائماً تكون مفاجأة في الانتخابات بخلاف الاتجاه العام في النمسا" وأضاف: "سنتمكن فقط في يوم الانتخابات، بعد ظهور نتائج فيينا، من رؤية الصورة الكاملة لكيفية انتهاء الانتخابات في النمسا".

وأشار Hofinger إلى أنه من المثير للاهتمام أن "التقديرات الأولية للانتخابات لا تتضمن نتائج فيينا، وبالتالي فإن الناخبين في فيينا غالباً ما يتخذون مواقف مستقلة وقد يصوتون ضد الاتجاه العام" مما يعني أنه بدون تقديرات أو نتائج من فيينا، لا يمكننا الحصول على نتيجة نهائية للانتخابات.

عقبة مهمة للأحزاب الصغيرة
اختيارات أكثر من 1.1 مليون ناخب في فيينا ستكون حاسمة للانتخابات الوطنية، وهذا يشكل ضغطاً على الأحزاب الصغيرة، حيث قد تعتمد فرص دخول أحزاب مثل KPÖ وحزب البرة إلى البرلمان على نتيجة فيينا، وحتى إذا كانت النتائج على مستوى النمسا قريبة جداً، فإن نتيجة فيينا ستكون حاسمة، في عام 2006، كانت الفجوة بين SPÖ وÖVP ضيقة جداً، وفاز SPÖ بفضل نتيجة قوية في فيينا.

وأوضح Hofinger أن فيينا تشهد عدداً أقل من الناخبين المترددين مقارنة بباقي أنحاء النمسا، ويرجع ذلك إلى الارتباط الأقوى والأطول للأحزاب في فيينا مع الناخبين، حيث قال: "في فيينا، هناك أحزاب تتمتع بتنظيمات قوية نسبياً، ولديها أيضاً المزيد من الأعضاء مقارنة بالولايات الأخرى، كما أن هناك العديد من أعضاء النقابات المهنية والاتحادات العمالية".

غالباً ما يكون القرار عاطفياً
وبشأن التوجهات الانتخابية، أشار Hofinger إلى أن حزبي الخضر وNEOS يتمتعان بدعم أكبر في المدن، كما أن حزب SPÖ له حضور قوي هناك، بينما حزب FPÖ يسجل زيادات أكبر في المناطق الريفية مقارنة بفيينا، ويمكن أن تكون انتخابات الاتحاد الأوروبي مؤشراً على المزاج السياسي، حيث خسر كل من SPÖ وÖVP، بينما حقق حزب FPÖ مكاسب.

في النهاية، يعتمد اختيار الناخبين على القرار العاطفي إلى حد كبير، وقال Hofinger إن الأمر لا يتعلق كثيراً بالموضوعات الفردية، بل بالشعور بأن الحزب والسياسيين يعكسون القيم التي يعتبرها الناخب مهمة.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button