وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
استمرّت إسرائيل في قصفها لمنطقة العاصمة اللبنانية بيروت في ليلة السبت، حيث أفادت التقارير الإسرائيلية بأن حسن نصر الله، زعيم حزب الله الارهابي، قد قُتل في غارة جوية يوم الجمعة. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه "لن يكون بإمكان حسن نصر الله إرهاب العالم بعد الآن"، إلا أن حزب الله لم يؤكد خبر وفاة زعيمهم حتى الآن، وقد يتم الإعلان عن ذلك بعد تأخير ملحوظ.

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
في ظل هذه الأوضاع، فرّ المئات من سكان بيروت من الهجمات الإسرائيلية في الضواحي الجنوبية إلى وسط العاصمة، حيث كان الصدمة واضحة على وجوههم، ورصدت وكالة الأنباء الألمانية مشاهد لعائلات خائفة، وأفاد النازحون من الضواحي الجنوبية، التي تعد معقلًا لحزب الله، بأنهم عاشوا "جحيمًا" أثناء محاولتهم إيجاد ملاذ في الحدائق والشوارع والشواطئ العامة في تلك الليلة الحارة. وفي الصباح الباكر، كانت هناك أجواء من الهدوء الغامض في العاصمة، حيث وصف أحد السكان الوضع بأنه "كابوس".

عرضت القنوات التلفزيونية المحلية مشاهد لانفجارات ليليّة جنوب بيروت بالقرب من المطار الدولي، حيث كانت هناك حرائق وانفجارات تتابع. في هذه الأثناء، استمرّ رجال الإنقاذ في البحث عن ناجين تحت الأنقاض بعد الغارة الجوية الواسعة التي وقعت يوم الجمعة، والتي أدت إلى تدمير عدة مبانٍ في ضاحية حارة حريك ذات الكثافة السكانية العالية، وفقًا لما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، حيث يُعتقد أن هناك العشرات، وربما المئات، من الضحايا.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدّة من اتساع نطاق النزاع، قائلاً "إن الحرب في لبنان قد تؤدي إلى تصعيد آخر بمشاركة قوى خارجية"، وأكد على ضرورة تجنب حرب إقليمية بأي ثمن. منذ بداية الهجمات الإسرائيلية الشديدة على لبنان، فرّ بالفعل عشرات الآلاف من الأشخاص إلى سوريا. وفي ذات السياق، أعلنت القوات الإسرائيلية عن غارات جوية إضافية على "أهداف إرهابية" تابعة لحزب الله في بيروت، ولكن لم يتم الكشف عن التفاصيل.

أفادت التقارير بأن الجيش الإسرائيلي قام بمزيد من الهجمات في منطقة العاصمة اللبنانية، مستهدفا منشآت إنتاج الأسلحة والمباني التي تُخزن فيها أسلحة حديثة، بالإضافة إلى مراكز قيادة لمليشيات موالية لإيران. وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن هناك صواريخ مخزنة تحت المباني السكنية، والتي تشكل تهديدًا أيضًا للشحن الدولي ومرافق استراتيجية في إسرائيل، وكانت القوات الإسرائيلية قد دعت السكان في المنطقة المستهدفة إلى إخلاء منازلهم.

في الوقت نفسه، نفى حزب الله الرواية الإسرائيلية بشأن استهداف مستودعات أسلحته، مؤكدًا أنه لا توجد أسلحة أو مستودعات في المباني المستهدفة. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ هجمات جديدة على مواقع حزب الله في جنوب لبنان، بعد تعرضه لنيران من تلك المنطقة.

من جهتها، وصفت "Wall Street Journal" الهجوم الإسرائيلي على مقر حزب الله بأنه "أكثر الخطوات عدوانية" منذ أسبوعين، مع استخدام عمليات استخبارات متطورة واغتيالات مستهدفة وقصف شديد، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي لمنع الحزب من التقدم نحو الحدود الإسرائيلية. ووفقًا لصحيفة "Times of Israel"، كانت الهجمات السابقة تستهدف "اغتيالات مستهدفة" لقادة حزب الله، لكن الهجمات الأخيرة كانت أوسع وأهدافها تدمير البنية التحتية والأشخاص ذوي الرتب العالية.

إذا تأكد مقتل حسن نصر الله، فإن ذلك سيكون "ضربة ضخمة" لحزب الله، كما يُعتبر أيضًا ضربة قاسية لأهم داعم له، إيران، وللشبكة من الميليشيات المتحالفة التي أنشأتها طهران في جميع أنحاء الشرق الأوسط لمواجهة إسرائيل. وسيكون هذا أيضًا أقوى إشارة حتى الآن على أن حزب الله مُخترق عميقًا من قبل الاستخبارات الإسرائيلية.

في السياق ذاته، خرج عدد من الأشخاص في إدلب، في سوريا، للاحتفال بالخبر غير المؤكد عن وفاة نصر الله، حيث يُنظر إلى حزب الله على أنه أحد أبرز عملاء رئيس النظام السوري بشار الأسد. ومنذ بداية الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، أرسل حزب الله نحو 7000 مقاتل إلى البلاد لدعم الحكومة السورية بمساعدة إيران وروسيا ضد الثوار.

انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة تصرفات إسرائيل، وأكد المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني، بحسب الوكالة الرسمية "إرنا"، الدعم الثابت للجمهورية الإيرانية للبنان. كما أدان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تصرفات إسرائيل بشدة، مؤكدًا أنها تنتهك سيادة لبنان بشكل صارخ. وحذرت أيضًا ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن من أن التطورات الخطيرة في العدوان على لبنان قد تفتح الطريق أمام حرب شاملة ومفتوحة، مشيرة إلى أن نتيجة هذا الحرب ستكون "مدمرة" لإسرائيل.

قال غوتيريش إنه يدعم اقتراح وقف إطلاق نار مؤقت يتيح تقديم المساعدات الإنسانية ويتيح استئناف المفاوضات الجادة من أجل تحقيق سلام دائم. "نحتاج إلى هذا الهدنة الآن". وتابع: "لا يمكننا تحمل مفاوضات لا نهاية لها كما في غزة".

وقد أعلن عدد من الناشطين السوريين في فيينا عن احتفال تعبيري اليوم السبت على الساعة الرابعة في ساحة رويمن في الحي العاشر في فيينا، ةذلك لتوزيع الحلويات على المارة.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button