وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
بعد صيف طويل وحار، بدأت المدارس في شرق النمسا تعود إلى الحياة مع بداية العام الدراسي الجديد، ورغم الحماس الذي يرافق هذه العودة، يشعر العديد من الأهالي بتزايد الأعباء المالية المرتبطة بالتحضيرات المدرسية، وقد طمأنت وزارة التعليم الأهالي بأن هناك عددًا كافيًا من المعلمين، رغم الحديث المتكرر عن نقص في الكوادر التعليمية.

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
بدأ العام الدراسي يوم الاثنين في ولايات النمسا السفلى، فيينا، وبورغنلاند، حيث بدأ أكثر من 42 ألف طفل رحلتهم التعليمية، وهؤلاء الأطفال عادة ما يبدأون العام الدراسي بفرح وحماس كبيرين، وفي المجمل، بدأ حوالي نصف مليون طالب وطالبة عامهم الدراسي الجديد في هذه الولايات، بينما ستبدأ باقي الولايات في الأسبوع التالي، ويناشد الخبراء بضرورة توفير دعم نفسي أكبر للطلاب، حيث غالبًا ما يتم وصف الأطفال بالكسل والعناد دون التحقق من الأسباب الحقيقية وراء سلوكهم.

تغييرات جديدة للمراحل التعليمية العليا
يشهد هذا العام الدراسي تغييرات هامة لطلاب المرحلة الثانوية العليا (AHS) ولطلاب المدارس المهنية المتوسطة (BMS) في مدارس BMS، تم إلغاء متطلبات تقديم مشاريع التخرج بالكامل، بينما في مدارس AHS تم إلغاء الحاجة لإعداد أبحاث علمية مسبقة (VWA).

وضع المعلمين واستمرار نقص الكوادر
على الرغم من التقارير التي تفيد باستقالات العديد من المعلمين، خاصة في فيينا، أبدى وزير التعليم مارتين بولاشيك ثقته في أن جميع الحصص الدراسية المخطط لها ستتم في العام الدراسي الجديد، وأكد أنه على الرغم من بقاء حوالي 100 وظيفة تدريسية شاغرة على مستوى النمسا قبل أسبوع من بدء الدراسة، إلا أن هذه النسبة تقع ضمن الحدود المعتادة التي تنجم عن إجازات الأمومة وغيرها.

وأشار الوزير إلى أن تقدمًا قد تحقق في عملية تعيين المعلمين بفضل الرقمنة المتزايدة في عملية التقديم، ولأول مرة، تمكن المعلمون هذا العام من التقدم لوظائف تعليمية عبر منصة وطنية واحدة، بدلاً من التقديم في تسع مديريات تعليمية مختلفة، واعتبر الوزير أن البرنامج الذي يسمح للأشخاص من مختلف التخصصات بالتدريس كان ناجحًا، حيث تقدم حوالي 7,500 شخص وتم اعتماد 3,700 منهم للتدريس.

أمان الطريق إلى المدرسة
كان موضوع الأمان على الطريق إلى المدرسة موضوعًا رئيسيًا في الأسابيع الأخيرة، خاصة للأطفال الصغار في المرحلة الابتدائية، وقدمت نوادي المرور ومؤسسة التأمين ضد الحوادث العامة (AUVA) نصائح للأهالي حول كيفية تدريب أطفالهم على الطريق إلى المدرسة، وأكدوا على ضرورة اختيار الطرق الأكثر أمانًا حتى لو كانت أطول، مع تجنب النقاط الخطرة والاعتماد على إشارات المرور والجزيرات الوسطى والممرات المخصصة للمشاة، كما شددوا على أهمية تدريب الأطفال بشكل متكرر حتى بعد بدء العام الدراسي.

الأعباء المالية على الأهالي
تُشكل تكاليف التعليم عبئًا ماليًا كبيرًا على العديد من الأهالي، إلى جانب التوتر الناتج عن اختيار نوع المدرسة والمسار التعليمي بعد المرحلة الابتدائية، ووفقًا لدراسة أجرتها غرفة العمل النمساوية (AK)، يدفع الأهالي حوالي 2,200 يورو سنويًا في المتوسط لتعليم طفل واحد، وتشير الدراسة إلى أن أعلى التكاليف تُسجل لطلاب المرحلة الثانوية العليا والمدارس المهنية المتوسطة والعليا، بينما تكون التكاليف أقل في المرحلة المتوسطة، وتزداد التكاليف بشكل ملحوظ في بداية ونهاية العام الدراسي، مع اعتبار الأنشطة المدرسية مثل الرحلات والدورات جزءًا كبيرًا من هذه التكاليف. كما يزداد الطلب على الدروس الخصوصية خلال العام الدراسي.

دعم مالي للأسر الفقيرة
منذ عام 2015، يدعم وزارة الشؤون الاجتماعية الأطفال من الأسر التي تتلقى المساعدات الاجتماعية من خلال مبادرة "الاستعداد للمدرسة!" وفي العام الماضي، تم زيادة قيمة الدعم إلى 150 يورو، وقد استلمت أكثر من 95% من الأسر المحتاجة قسائم المساعدة، ويعتبر هذا دليلاً على حاجة هذه الأسر للدعم.

تم إبلاغ أسر حوالي 50 ألف طفل بحقهم في الحصول على هذه القسائم اعتبارًا من يوليو، حيث تم تخصيص حوالي 15 مليون يورو سنويًا حتى عام 2027 لهذه المبادرة، بتمويل من صندوق الدعم الاجتماعي الأوروبي ووزارة الشؤون الاجتماعية، وتم توزيع القسائم ابتداءً من أغسطس عبر منظمة Volkshilfe وشركائها، ويمكن استخدامها في جميع فروع متاجر Libro وPagro في جميع أنحاء النمسا.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button