وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
تواجه إدارة الطرق في ولاية النمسا السفلى تحديات كبيرة بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بعد الفيضانات الأخيرة، فقد تم إعادة فتح ما يقارب 300 طريق بعد الفيضانات، فيما لا تزال 84 طريقًا مغلقة، ومن المتوقع أن تكون هذه الأضرار ذات بُعد تاريخي من حيث حجم الخسائر.

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
في Atzenbrugg في منطقة Tulln، لا تزال مئات الأكياس الرملية مرصوصة على جانبي الطريق، حيث يتعين تفريغها يدويًا، بينما لا تزال الحقول المجاورة مغمورة بالمياه، الطريق لا يمكن المرور عليها حاليًا، ويقوم سائق حفارة بإزالة بقايا سد تم إنشاؤه بشكل مؤقت، هذه المشاهد تتكرر في عدة أماكن، إذ لا تزال العديد من الطرق في النمسا السفلى مغلقة، والسبب في ذلك هو ارتفاع منسوب المياه الجوفية الذي يبطئ عملية تصريف المياه، مما يجعل تنظيف بعض الطرق يتطلب وقتًا أطول.

صرح مدير إدارة الطرق، جوزيف ديكر، بأن الأولوية الآن هي لتراجع المياه، وأضاف أن هناك مناطق لم تبدأ فيها حتى الآن عمليات التنظيف، معربًا عن أمله في فتح الطرق بشكل جزئي قريبًا، ومع ذلك، أشار إلى أن فتح الطرق يعتمد على مستوى الأمان، وأن الوقت اللازم لرفع جميع القيود المفروضة على الطرق لا يزال غير معروف.

تعاني فرق الصيانة اللوجستية من ضغط كبير بسبب هذه المهام المتعددة، حيث تم الاستعانة بفرق من مناطق مثل Weinviertel غير المتضررة للمساعدة في إصلاح الطرق وإزالة الأوساخ، كما أن هناك 25 طريقًا مغلقة بسبب خطر انهيار المنحدرات، حيث يجب تقييم هذه المنحدرات وتأمينها قبل البدء بأي إصلاحات.

وفي Böheimkirchen في منطقة St. Pölten، اضطر السائقون إلى استخدام طرق بديلة بعد انهيار الجسر القديم فوق Michelbach، فيما كان من المقرر افتتاح الجسر الجديد بعد شهر، إلا أن الفيضانات تسببت في إزاحة أحد الأساسات وانقلاب رافعة، ما أدى إلى تأخير الأعمال، ورغم ذلك، يسعى المسؤولون إلى فتح أحد مسارات الجسر الجديد قبل نهاية العام.

كما تعرضت العديد من الجسور البلدية لأضرار جسيمة، مثل جسر Triesting في Fahrafeld بمنطقة Baden، وتتطلب هذه الجسور تقييمات مكثفة قبل البدء في أعمال الإصلاح التي قد تستغرق شهورًا أو حتى سنوات.

يرى المسؤولون أن الأضرار الناجمة عن الفيضانات الحالية قد تكون من بين الأكبر في تاريخ النمسا السفلى، حيث يصعب تقدير الحجم الكامل للخسائر في الوقت الحالي، وعلق ديكر قائلاً: "كانت هذه واحدة من أكبر الكوارث التي شهدتها منذ أن توليت منصبي"، مشيرًا إلى أن هذه الكارثة لم تكن محلية بل شملت مناطق واسعة.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button