INFOGRAT - فيينا:
تقيّم مدينة فيينا الآن تأثيرات التعديلات على قوانين البناء التي دخلت حيز التنفيذ في نهاية عام 2023، منذ ذلك الوقت، لم تُصدر المدينة أي تراخيص لهدم المباني القديمة، وقد تم تعزيز حماية المباني التاريخية، خصوصًا تلك من فترة البناء في نهاية القرن التاسع عشر.
APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تركز التعديلات على ما يُعرف بالـ "إعادة التقييم الاقتصادية للهدم"، وهو ما كان يسمح سابقًا بهدم بعض المباني، وإذا لم يكن ترميم المبنى مجديًا من الناحية الاقتصادية، فيمكن هدمه تحت شروط معينة، وهو ما كان يثير الاستياء بين السكان المحليين والمبادرات المدنية، وكثيرًا ما كانت هناك احتجاجات عندما تختفي مباني بارزة فجأة من المشهد الحضري ويتم استبدالها بمباني جديدة، وفي بعض الأحيان، كانت هناك شائعات بأن حالة المباني القديمة قد تم تعمد تدهورها.
في ظل تزايد المطالب بفرض قيود أكثر صرامة، أُدخلت أولى التعديلات في عام 2018 عبر مرسوم، وتهدف هذه التعديلات إلى تعزيز حماية المباني ذات الأهمية التاريخية من فترة البناء في أواخر القرن التاسع عشر وفترة ما بين الحربين العالميتين، ولا يمكن هدم المباني التي شُيدت قبل عام 1945 أو التي تقع في مناطق محمية إلا تحت ظروف معينة، مثل وجود مصلحة عامة في الحفاظ على المبنى، وإذا كان الحفاظ على المبنى غير مجدي اقتصاديًا، يمكن السماح بالهدم.
إجراءات جديدة على التراخيص
منذ تنفيذ التعديلات الجديدة، تم تقديم 19 طلبًا للحصول على تصاريح للهدم، لكن لم يتم الموافقة على أي منها، وتقوم السلطات الآن بالتحقق من حالة المباني باستخدام خبراء خارجيين، وإذا ثبت أن الأضرار ناتجة عن تقصير عمدي في واجبات الصيانة، يتم أخذ ذلك بعين الاعتبار، وهذا يعني أن الأضرار الناجمة عن الإهمال لا يمكن اعتبارها ضمن حسابات الجدوى الاقتصادية للهدم، وبدلاً من ذلك، يتم أخذ العوائد المحتملة من إعادة تصنيف المبنى والتمويلات الممكنة لترميمه في الاعتبار.
من بين الطلبات المقدمة، تم رفض ثمانية منها، وسُحب طلبان، وترك تسعة في مرحلة المعالجة، وفي السابق، كانت المدينة تستقبل حوالي 30 طلبًا سنويًا، حيث كانت أكثر من نصفها تُوافق عليها بناءً على الجدوى الاقتصادية للهدم.
توسيع عمليات فحص المباني
أعربت المستشارة بخصوص البناء، كاثرين غال، عن رضاها عن تأثير التعديلات، قائلة إن "تعديلات قوانين البناء كانت خطوة كبيرة تظهر آثارها ببطء"، مشيرة إلى أن حماية الطابع الفريد لمدينة فيينا قد تحسنت، كما أكدت على أهمية التوسع في تمويلات الترميم لجعل عمليات الترميم وإزالة الكربون من المباني القديمة أكثر قابلية للتنفيذ ماليًا.
للحفاظ على تحديث المعلومات حول الحالة الحالية لمباني فترة البناء في أواخر القرن التاسع عشر، يتم توسيع عمليات فحص المباني في الأحياء، وتعمل فرق مشتركة من الشرطة المعمارية وفريق التدخل السريع في تسعة أحياء، وقد تم فحص 4,000 مبنى حتى الآن، مما أدى إلى 740 ملاحظة تتعلق بمشاكل بنائية، حرائق، وأوضاع صحية سيئة.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة