وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
انخفض عدد المتدربين في النمسا بنسبة 10%، خلال العقد الماضي، مما يعكس تحديًا كبيرًا للشركات في جذب الشباب إلى برامج التدريب المهني، ومع نهاية العطلة الصيفية، يعود بعض الشباب إلى مقاعد الدراسة، بينما يبدأ آخرون مشوارهم المهني، إلا أن الظروف غير المنتظمة في ساعات العمل والعمل في عطلات نهاية الأسبوع تدفع العديد من الشباب إلى تجنب هذه الفرص، وهو ما يظهر جليًا في الأرقام.

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
خلال الخمسة عشر عامًا الماضية، تراجعت أعداد المتدربين في قطاعي السياحة والضيافة في فيينا بنسبة 13%، في حين سجلت النمسا ككل انخفاضًا أكبر بنسبة 50%.

محاولات جديدة للتغلب على المشكلة
هانس فيغلملر، المدير التنفيذي لأحد المطاعم الشهيرة في وسط فيينا، يعبر عن حنينه إلى الأيام التي كانت فيها الإعلانات التقليدية كافية لجذب الموظفين، ويقول فيغلملر: "اليوم، لا يقتصر التنافس على العملاء فقط، بل يمتد ليشمل الموظفين والمتدربين أيضًا"، وللتغلب على هذه التحديات، زاد فيغلملر من حجم قسم الموارد البشرية في مطعمه.

من ناحية أخرى، في قطاعات أخرى مثل صناعة السيارات، أصبحت عملية البحث عن الشباب المؤهلين مهمة شاقة، أستويا ماتيتش، مؤسس شركة "لاكي كار"، يقول: "نحن نقوم بتسويق أنفسنا عبر مقاطع فيديو على تيك توك ويوتيوب... ولكن من الصعب بشكل متزايد العثور على مهنيين ماهرين" ماتيتش يقدم للمتدربين فرصًا للتطوير المهني ويدعوهم إلى أحداث خاصة بالمتدربين.

الحاجة إلى مزيد من التقدير والمكافآت
يرى ريتشارد تيفينباخر، رئيس اتحاد شباب النقابات العمالية، أن الظروف الصعبة للعمل هي السبب الرئيسي وراء رفض أو تخلي الشباب عن التدريب المهني، حيث يقول: "ثلث المتدربين غير راضين بشكل كبير عن تدريبهم، وذلك بسبب الظروف السيئة السائدة في بيئات العمل".

يدعو تيفينباخر إلى تحسين التقدير المالي وزيادة الرواتب، إضافة إلى تحسين برامج تدريب المشرفين على المتدربين، ويطالب الاتحاد بدفع 1000 يورو شهريًا في السنة التدريبية الأولى عبر جميع القطاعات.

التدريب المهني ليس طريقًا مسدودًا بل طريق سريع نحو النجاح
من جهة أخرى، ترى غرفة التجارة أن التدريب المهني يحتاج إلى تحسين صورته بين الناس، ويؤكد ألكسندر إبيلر، المسؤول عن برامج التدريب، أن "التدريب المهني ليس طريقًا مسدودًا، بل هو طريق سريع نحو النجاح" ويشير إلى ضرورة إبراز النماذج الإيجابية للتدريب المهني وفرص التقدم الوظيفي التي يوفرها، مما قد يساعد في سد أكثر من 1000 وظيفة تدريبية شاغرة حاليًا في سوق العمل.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button