INFOGRAT - فيينا:
تعرض ثلاثة عمال يوم الثلاثاء صباحًا، لحادث انهيار في قبو منزل بمدينة شارديج بالنمسا العليا، حيث انهار طابقين من سقف المنزل، واستطاع أحد العمال السوريين الثلاثة الخروج من تحت الأنقاض بنفسه، بينما لا يزال الاثنان الآخران تحت الركام.
 |
| INFOGRAT |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، استدعت السلطات الجيش النمساوي للبحث عن أي إشارات حياة باستخدام أجهزة متخصصة، ووفقًا لما تم الإعلان عنه، هناك تصوّر مبدئي حول موقع العمال المفقودين، ومع ذلك، تتطلب عملية الوصول إليهم تجاوز جدار من الجرانيت الضخم، ما يجعل العملية شديدة الصعوبة. تم إدخال روبوت حفار للتحكم عن بعد للعمل على إزالة الأنقاض، ومن المقرر أن يستمر البحث طوال الليل ضمن نوبات عمل متتابعة.
على الرغم من الجهود المبذولة، إلا أن التفاؤل بين فرق الإنقاذ كان محدودًا، حيث صرح قائد فرقة الإطفاء ماركوس فورتنر بأن احتمالية العثور على العمال أحياء تعتبر ضئيلة جدًا، لكنها ليست مستحيلة.
وحسب معلومات خاصة غير مؤكدة لـ INFOGRAT، توفي الشابان السوريان وهما أكراد لجئوا الى النمسا حديثاً أحدهم بعمر 20 عام، وكانوا يعملون في المكان بطريقة "غير شرعية"، ويقيمان في مدينة سانكت بولتن في النمسا السفلى، وقد شوهدت يد أحد الضحايا وهو متوفي.
واستمرت فرق الإنقاذ في استكشاف خيارات متعددة لكيفية الوصول إلى العمال بشكل آمن نظرًا للظروف الخطرة، من بينها محاولة الدخول عبر قبو المنزل المجاور، كما تم التأكيد على ضرورة تأمين منطقة العمل لضمان سلامة فرق الإنقاذ.
وقد تم تقسيم العمل إلى جزأين: الأول يتعلق بالعمل المباشر على الموقع بمشاركة الجيش، فرق الإطفاء، وخبراء الهندسة، والثاني يتضمن إجلاء السكان من المنازل المجاورة التي أصبحت غير صالحة للسكن لفترة من الزمن.
بحسب ما ذُكر، كانت أعمال ترميم تجري في المنزل وقت وقوع الحادث، ويُرجح أن تكون هذه الأعمال هي السبب وراء الانهيار. صاحب العقار كان قد استأجر شركة من منطقة شارديج لإجراء تلك الأعمال، والتي استعانت بدورها باثنين من العمال السوريين، ويُعتقد أنهما هما اللذان لا يزالان تحت الأنقاض.
في الساعات الأولى من الإنقاذ، حاولت الفرق العمل يدويًا لإزالة الركام، ولكن تسببت هذه الجهود في انهيار إضافي، مما زاد من خطورة الموقف، وتم إجلاء السكان من المنازل المجاورة، بينما بقيت فرق الإنقاذ تحاول معالجة الوضع باستخدام معدات متخصصة وشركات خبراء تم استدعاؤها.
تم نشر سبع فرق إطفاء، بالإضافة إلى استخدام كلاب بحث، وطائرات بدون طيار، وحفارات في جهود الإنقاذ، والمنطقة المحيطة بالحادث ستظل مغلقة أمام المرور لمدة تتراوح بين عشرة إلى أربعة عشر يومًا، وفقًا لتصريحات الشرطة.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة