INFOGRAT - فيينا:
يشهد جنوب تيرول، وخاصة في منطقتي غرودن وشليرن، تزايدًا في عدد الزوار القادمين من دول الخليج، ورغم أن هذا التواجد المتزايد قد يؤدي أحيانًا إلى سوء فهم ومشكلات، إلا أن قطاع السياحة بدأ يتكيف مع هذه التحولات.
 |
| APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تُظهر مقاطع الفيديو المنتشرة حاليًا على الإنترنت بعض السلوكيات السلبية المنسوبة لهؤلاء السياح، حيث انتشر مقطع يظهر غرفة فندقية مليئة بالفوضى والنفايات، مما أثار انتقادات واسعة.
وأعرب كلاوس مارمولا، صاحب فندق في سييس آم شليرن، عن استيائه من تجربة سيئة مع أربعة نزلاء من منطقة الخليج، قائلاً: "لقد تركوا الغرفة في حالة فوضى تامة، أخبرتهم بأن هذا السلوك غير مقبول هنا" وأشار إلى أن مثل هذا التصرف لم يحدث من قبل في فنادقه، واصفًا النزلاء الأربعة بأنهم استثناء سلبي.
السلوكيات غير مرتبطة بالجنسية
من ناحية أخرى، يرى نيلس ديميتز، وهو صاحب فندق ورئيس اتحاد أصحاب الفنادق والمطاعم في غرودن، أن وجود السياح من دول الخليج أصبح أمرًا عاديًا في المنطقة، ويؤكد ديميتز أنه في ظل الأعداد الكبيرة من السياح، يمكن أن يكون هناك نزلاء جيدون وآخرون سيئون بغض النظر عن جنسيتهم، وأضاف: "يمكن أن أجد نزلاء من أي بلد يتركون الغرفة في حالة مزرية، لكن يمكن أن يكون العكس صحيحًا أيضًا، وهذا الأمر لا يرتبط بجنسية، دين أو عمر معين، بل هو جزء من طبيعة البشر التي تميل أحيانًا إلى رؤية السلبي فقط"
التجار يتكيفون مع الزوار
رغم التحفظات والتحيزات، يشير فابيان سينونر، صاحب مقهى في سانت أولريخ، إلى أن المنطقة تشهد أيضًا تقبلاً كبيرًا من قبل الزوار الخليجيين، الذين يرغبون في تجربة أنواع جديدة من الكعك والآيس كريم والقهوة، ومع تزايد هذا الطلب، قام سينونر بتعديل قائمة منتجاته، حيث أزال الكحول من جميع وصفاته، لأن الضيوف يرفضون تناوله، كما أن فساتين "الديرندل" التقليدية للأطفال تحظى بشعبية كبيرة بين الزوار العرب الذين يأخذونها كهدايا إلى بلادهم.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة