وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
أُجريت عملية مكافحة إرهاب واسعة النطاق، في جميع أنحاء النمسا، بمناسبة الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر، وتم تنفيذ إجراءات مستهدفة ضد 72 شخصًا، وذلك في إطار عملية منسقة ضد التطرف الإسلامي.

Heute

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
في 10 سبتمبر، نظمت إدارة الأمن الداخلي والمخابرات (DSN) "يوم العمل المشترك" (JAD) على مستوى النمسا، مستهدفة الأوساط المتطرفة الإسلاموية، وتم التعاون مع تسع إدارات حكومية لمكافحة التطرف (LSE) ومع السلطات القضائية لتنفيذ هذا العمل المنسق ضد التطرف الإسلامي.

وخلال "يوم العمل المشترك"، شمل التنفيذ جميع الولايات الفيدرالية وكذلك عدة مؤسسات إصلاحية، حيث تمت عمليات تحري، استجواب، تفتيش وضبط، وجرت هذه العملية قبيل الذكرى السنوية لهجوم 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، نظرًا لأن هذا الهجوم لا يزال يحمل رمزية عالية في الأوساط الإسلاموية الإرهابية ويحفز المحرضين على التقليد.

"نحتاج إلى صلاحيات حديثة"
قال وزير الداخلية غيرهارد كارّنر: "يواصل جهاز الأمن الداخلي النمساوي مكافحة جميع أشكال التطرف بصرامة، لكن لضمان كفاءة هذا العمل، يحتاج المحققون إلى صلاحيات حديثة ومناسبة، لذلك أعمل بكل جهد كوزير للداخلية من أجل تحقيق ذلك".

وبالتعاون مع وزارة العدل النمساوية (BMJ)، تم تنفيذ أربع عمليات تفتيش للمنازل، خمسة استجوابات للمشتبه بهم، ولقاءات مع 20 شخصًا مشبوهين، وكان التركيز خلال عمليات الضبط على الأجهزة الرقمية، خاصة الهواتف المحمولة، في سياق الدعاية الإسلاموية عبر الإنترنت.

تفتيش زنازين 52 سجينًا
تشمل خلفية هذه الإجراءات الجرائم المرتبطة بالانضمام إلى جمعية إجرامية أو إرهابية، الدعوة إلى جرائم إرهابية، والتأييد لجرائم إرهابية، ومن خلال لقاء مع المشتبه بهم، يتم توجيه الأفراد المعرضين لخطر الهجمات التي تهدد النظام الدستوري وتعليمهم بشأن السلوك القانوني الصحيح، مع التركيز على خطر التطرف وبرامج إعادة التأهيل.

من جانب وزارة العدل، تم تفتيش زنازين 52 سجينًا معروفين في إطار قانون مكافحة الإرهاب، وحاليًا، تتم مراجعة وتحليل نتائج هذه التفتيشات، قال مدير الأمن العام فرانز روف: "لقد أظهرت الأسابيع الماضية مدى أهمية التعاون الوثيق بين سلطات إنفاذ القانون، ومن خلال هذه العملية، نرسل رسالة واضحة: نحن نواجه التطرف والإرهاب بشكل مشترك وبحزم"

تهديد متزايد
يشهد التطرف الإسلاموي والإرهاب حاليًا ارتفاعًا ملحوظًا في جميع أنحاء أوروبا، ويشير جهاز الأمن الداخلي باستمرار إلى أن التطرف الإسلاموي يمثل خطرًا كبيرًا.

الجهات الرئيسية في هذه الشبكات لها صلات بقادة دوليين في المشهد الإسلاموي وتستلم الدعم والتوجيه حول الأساليب والأهداف المحتملة للهجمات، وتتم هذه الاتصالات بشكل رئيسي عبر قنوات مشفرة، كما لوحظ زيادة كبيرة في الدعاية الراديكالية الإسلاموية عبر الإنترنت، حيث تُبجّل الهجمات الإرهابية السابقة وتُصوّر المنفذون كأبطال.

الخطر مرتفع بشكل خاص
الخطر من الهجمات الإرهابية يكون مرتفعًا بشكل خاص حول الذكرى السنوية للأحداث، وعلى سبيل المثال، تم إحباط هجوم مخطط له في محطة قطارات فيينا الرئيسية في 11 سبتمبر من العام الماضي، كما تشير الأدلة في حالات المشتبه بهم الحاليين إلى تواريخ وأحداث متعلقة بهجمات 2001.

ونظرًا للخطر المستمر الذي يشكله المتطرفون الإسلاميون، من الضروري أن يعزز جهاز الأمن الداخلي التعاون على المستويات الوطنية والدولية، ومن خلال استخدام الوحدات المختلفة، تمكنت هذه العملية من إرسال رسالة قوية ضد التطرف الإسلاموي والإرهاب.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button