INFOGRAT - فيينا:
أصبحت الألواح الشمسية (الفوتوفولطية) جزءًا أساسيًا من مصادر الطاقة الصديقة للبيئة، وفي سياق البحث عن بدائل أخرى لتوليد الطاقة، تتجه الأنظار بشكل متزايد نحو المياه العادمة ومحطات معالجة المياه.
 |
| APA |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، تحتوي المياه العادمة على طاقة قابلة للاستخدام، إذ يتم استخراج الطاقة الحرارية من المياه المستخدمة في المصانع التي تتطلب كميات كبيرة من الماء الساخن، قبل تصريفها في المجاري، وعندما يتدفق الماء الساخن من الاستحمام أو أحواض الاستحمام إلى المجاري، يمكن استخراج حرارة تصل إلى ست درجات مئوية من المياه في محطات معالجة المياه، قبل أن تصب المياه المعالجة في نهر الدانوب.
غاز المعالجة من الحمأة يشغل محركات الغاز
في فيينا، يتم استغلال الطاقة من الحمأة في خزانات التحلل، ويتم جمع المواد الملوثة التي تمت إزالتها خلال عملية تنقية المياه في الحمأة، حيث ينتج سنويًا حوالي مليوني متر مكعب منها في المدينة، يُسخن الحمأة "المكثفة" إلى 38 درجة مئوية وتدخل إلى خزانات ضخمة، تحت ظروف عدم وجود الهواء، تقوم البكتيريا بتحليل المواد العضوية في الحمأة.
خلال عملية التحلل التي تستغرق 25 يومًا، يتكون غاز المعالجة الذي يتألف ثلثاه من الميثان الغني بالطاقة، وتنتج خزانات التحلل في ebswien، سنويًا حوالي 20 مليون متر مكعب من الغاز، ويتم سحب الحمأة المتحللة من الخزانات وحرقها، بينما يُرسل غاز المعالجة عبر أنظمة التصفية إلى محطات توليد الكهرباء المدمجة، حيث يُستخدم كوقود لمحركات الغاز الكبيرة.
وتُنتج هذه المحركات ليس فقط الطاقة الميكانيكية التي تُحوَّل إلى كهرباء عبر المولدات، ولكن أيضًا الحرارة التي يمكن استخدامها للتدفئة وتوفير الماء الساخن، وبفضل ذلك، تحقق محطات توليد الكهرباء المدمجة كفاءة إجمالية عالية تتجاوز 80%.
توفير حوالي 40,000 طن من CO2 سنويًا
في محطة معالجة المياه الرئيسية، يتم توليد جميع الطاقة اللازمة لعملية المعالجة وأكثر من ذلك، حيث تصل كمية الكهرباء المولدة سنويًا إلى 78 جيجاوات ساعة، ويتم استخدام حوالي 80% منها (63 جيجاوات ساعة) ونصف كمية الحرارة المنتجة (40 من أصل 82 جيجاوات ساعة) في عملية تنقية المياه نفسها، ويتم تغذية الكهرباء الزائدة، التي تُعتبر "طاقة خضراء مزدوجة"، في شبكة طاقة فيينا، ويترجم ذلك إلى توفير حوالي 40,000 طن من CO2 سنويًا.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة