INFOGRAT - فيينا:
حكمت محكمة ولاية فيينا يوم الاثنين على رجل يبلغ من العمر 32 عامًا بالسجن 20 عامًا بتهمة القتل العمد، والمتهم أدين بقتل رجل يبلغ من العمر 27 عامًا بطعنة في القلب بسبب خلاف يتعلق بمبلغ 30 يورو، والحكم لم يصبح نهائيًا بعد.
krone |
وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)، توصّل المحلفون، بأغلبية 6 أصوات مقابل 2، إلى أن المتهم طعن الضحية في القلب خلال الليلة التي سبقت 10 ديسمبر 2023، خلال عملية تجارية للمخدرات، وقرر القتل عمدًا، وقد عبر المتهم، وهو من أصل جزائري، عن غضبه من الحكم قائلًا: "كيف يمكن أن يحدث هذا؟ ليس لدي علاقة بالواقعة"، وبعد النطق بالحكم، طلب المتهم الاتصال بأفراد عائلته بعد انقطاع دام تسعة أشهر، وقدم محاميه طعنين في الحكم والاستئناف.
تجارة المخدرات أمام محل في الجهة الغربية
الرجل، الذي كان يقيم بشكل غير قانوني في النمسا منذ عام 2019 وسبق أن أدين عدة مرات بتهم تتعلق بالمخدرات، تم القبض عليه بعد يومين من الجريمة، بعد أن تعرفت عليه زوجة الضحية وسائق سيارة الأجرة على الأرجح، إلا أن المتهم أكد للمحلفين أنه لم يرَ الشخصين المذكورين من قبل وأنه لم يكن في مكان الجريمة وقت حدوثها.
من وجهة نظر الادعاء، فإن الضحية كان قد اقترب من المتهم في وقت مبكر من الصباح أمام محل في الجهة الغربية، حيث طلب منه عينة من الكوكايين، وبعد عودته للعينة، أراد الضحية مغادرة المكان بصحبة زوجته، لكن المتهم طلب 30 يورو مقابل العينة، مما جعلهم يتوقفون عند ماكينة الصراف الآلي، وعندما وصلوا إلى هناك، لم يظهر الضحية أي نية لسحب المال بعد أن نزل المتهم من السيارة، وأوضحت المدعية أن المتهم اعتقد أن الضحية يحاول الهروب فقام بطعنه بقوة أدت إلى اختراق القلب وكسر أحد الأضلاع.
إصابة الضحية وملاحقة الجاني
أثناء هروب المتهم، همس الضحية لزوجته بكلمة "سكين" ثم فقد الوعي، ورغم أن سائق التاكسي لم يستغرق سوى ثلاث دقائق لنقل المصاب إلى مستشفى AKH، إلا أن الأطباء في قسم الطوارئ لم يتمكنوا من إنقاذه.
الوصف الدقيق للمتهم وتطابق الأدلة
تمت متابعة المتهم بناءً على وصف دقيق قدمته زوجة الضحية، الذي شمل معلومات مثل الطول 1.60 متر، العيون الزرقاء، واللحية، وبفضل هذه المعلومات، تم العثور على ثمانية رجال في قاعدة بيانات الشرطة لهم سجلات سابقة في تجارة المخدرات وكانوا متطابقين، كما تعرفت الأرملة على المتهم بنسبة 90% من خلال الصور المقدمة لها.
سائق التاكسي، الذي تم عرض الصور عليه أيضًا وتمت مواجهته بالمتهم وأربعة رجال آخرين، كان متأكدًا إلى حد ما من أن المتهم هو الطاعن، لكنه لم يكن متأكدًا بنسبة 100%، وفي المحكمة، قدر سائق التاكسي نسبة تأكده بـ 80%، بينما قالت الأرملة إنها لاحظت عيون المتهم ولكنها لم تكن متأكدة بنسبة 100%.
تسجيل المتهم على هاتفه المحمول
من المؤكد أن المتهم كان متصلاً بهاتفه المحمول في موقع قريب من مكان الجريمة في وقت وقوعها، ومع ذلك، لم يتم العثور على أي آثار DNA ملائمة على ملابس المتهم أو ملابس الضحية التي تشير إلى اتصال جسدي بينهما، وكذلك، لم يكن السكين الذي كان بحوزة المتهم عند القبض عليه من الأسلحة المستخدمة في الجريمة.
وأشارت محامية المتهم إلى أن موكلها أرسل رسالة نصية لصديقة له بعد ست دقائق من الجريمة، جاء فيها "أنا بخير" من وجهة نظرها، يدعم ذلك موقف المتهم، حيث اعتبرت المحامية أن الرجل ليس "إنسانًا جيدًا"، لكنه أيضًا ليس "قاتلًا بارد القلب".
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة