وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
جرت مساء الخميس مناظرة تلفزيونية هادئة نسبياً بين رئيس حزب الخُضر، فيرنر كوجلر، ورئيسة حزب "نيوس"، بياته مينل-رايسينجر، بخلاف المناظرة الأولى التي اتسمت بالتوتر، وأظهرت المناظرة توافقًا في عدة قضايا، بينما برزت الاختلافات بشكل أساسي حول تعيين المناصب، واتفق كلا الطرفين في توجيه انتقادات لحزب الشعب النمساوي (ÖVP).

APA

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
أشارت مينل-رايسينجر إلى أنها تثق في اهتمام "الخُضر" بحماية المناخ، وضربت مثالاً على ذلك بتذكرة المناخ، التي وصفتها بأنها "فكرة جيدة" وتستخدمها شخصيًا، كما أثنت على قانون حرية المعلومات الذي طال انتظاره وتم تمريره أخيرًا، وأشارت إلى أن "نيوس" كان قد طالب بهذا القانون منذ دخوله البرلمان في عام 2013.

من ناحية أخرى، انتقدت مينل-رايسينجر الحكومة الحالية لفشلها في إجراء إصلاحات هيكلية، واكتفائها بالتغييرات البسيطة، ورغم أن كوجلر لم ير الكثير من الأخطاء التي ارتكبتها حزبه في تحالفه مع ÖVP، إلا أنه أقر بأنه كان يمكنهم التفاوض لفترة أطول في عام 2019، واعتبر أنه منع تحالف "تركوازي-أزرق" كان له قيمة كبيرة، من جانبها، حذرت مينل-رايسينجر من عودة تحالف بين ÖVP وحزب الحرية (FPÖ)، ودعت إلى تشكيل "ائتلاف إصلاحي حقيقي" بمشاركة "نيوس".

قانون إعادة تأهيل الطبيعة والاختلافات بشأن حماية الأراضي
توافق الطرفان حول أهمية قانون إعادة تأهيل الطبيعة، الذي اعتبره كوجلر ضروريًا لضمان الأمن الغذائي، بينما أبدت "نيوس" تأييدًا للقانون، وأثنت مينل-رايسينجر على صحة التقييمات القانونية، ومع ذلك، اختلفا في أسلوب حماية الأراضي الزراعية، حيث دعا كوجلر إلى ضرورة فرض "ضغط عام" على البلديات لإصلاح توزيع الأراضي، في حين دعت مينل-رايسينجر إلى التعاون مع البلديات لتحقيق ذلك.

الأمن وحظر تطبيق "تيك توك"
فيما يتعلق بقضايا الأمن، أكد كوجلر أن حزبه لم يكن متساهلاً في محاربة التطرف والإرهاب، وأشار إلى أن القوانين تم تعزيزها تدريجياً لتشمل الفضاء الرقمي، وأعرب عن معارضته لمراقبة بيانات الرسائل المشفرة، مفضلاً التركيز على المحتوى الواضح على المنصات مثل "تيك توك" في المقابل، دعت مينل-رايسينجر إلى حظر "تيك توك" على المستوى الأوروبي، مشيرة إلى أن بيانات الأطفال تنتقل إلى الصين.

التعليم والاندماج
طالب الطرفان بضرورة إضافة عام ثانٍ إلزامي في رياض الأطفال لتحسين الاندماج، وشددت مينل-رايسينجر على أهمية تعلم اللغة الألمانية والاندماج في سوق العمل والالتزام بالقيم النمساوية، واقترحت "نيوس" ما أسمته "جواز التعليم الرقمي" لضمان تتبع تقدم الأطفال في التعليم، مشبهةً ذلك بجواز الأم والطفل الصحي.

تعيين المناصب كموضوع جدلي
فيما يخص تعيين المناصب الحكومية، انتقدت مينل-رايسينجر "الخُضر" لتورطهم في التعيينات السياسية خلال نهاية فترة التحالف مع ÖVP، وأكدت أن تغيير الألوان السياسية لا يعني بالضرورة تحسين النظام، في المقابل، دافع كوجلر عن حزبه بالإشارة إلى أن العديد من الأشخاص المؤهلين تم تعيينهم في مناصب قيادية، مؤكدًا أن نظام التعيينات قد خضع لإصلاحات بفضل جهود حزبه.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button