وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
في المناظرة التلفزيونية الثالثة التي أُقيمت مساء الثلاثاء، تبادل رئيس حزب الحرية النمساوي (FPÖ) هيربرت كيكيل ورئيس حزب الخضر (Grünen) فيرنر كوجلر الاتهامات بشكل حاد، كما كان متوقعًا، أظهرت المناظرة بين الحزبين الأزرق والأخضر خلافات كبيرة، حيث كان النقاش حول الموضوعات العملية مملوءًا بالاتهامات المتبادلة، ولم يكن هناك سوى توافق محدود في مجال الصحة، حيث شكا كلا الطرفين من عدم كفاءة الإجراءات بسبب البيروقراطية المفرطة، وكانت هناك اختلافات واضحة أيضًا في قضية الهجرة.

ORF

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
بدأت المناظرة بسؤال من المديرة ألكسندرا ماريتزا فاشتر حول القضايا التي تثير قلق أو اهتمام الناخبين من الحزب الآخر، وعندما تم توجيه السؤال إلى كوجلر بشأن "الجدار الناري ضد حزب الحرية"، أكد رئيس حزب الخضر وجود مشاكل وعبّر عن تفهمه لمخاوف الناس، مشيرًا إلى قضايا الهجرة والوضع الاقتصادي كأمثلة.

بدوره، توقع كيكيل أن يفقد حزب الخضر أصواتًا كبيرة في الانتخابات الوطنية المقررة نهاية سبتمبر، موجهًا انتقادات للحزب الأخضر لعدم التزامه بمبادئه، مثل التراجع عن موقفه ضد التكنولوجيا الجينية، كما انتقد كيكيل موقف حزب الخضر من قضايا السلام، حيث اعتبرهم الآن يدعمون "التحريض على الحرب".

فيما يتعلق بموضوع "الجدار الناري"، أكد كوجلر أن الهدف هو عدم السماح لممثلي المواقف اليمينية المتطرفة بتولي مسؤوليات حكومية، وركز على ضرورة عدم تحالف حزب الشعب النمساوي (ÖVP) مع حزب الحرية على المستوى الفيدرالي، بينما انتقد أيضًا حزب العمال النمساوي (SPÖ) لفتح المجال أمام الأجندة اليمينية.

ورد كيكيل بالقول إن كوجلر يجب أن ينظر في مرآته إذا أراد رؤية "متطرفين ومعادين للديمقراطية"، مشيرًا إلى وقائع فترة جائحة كوفيد-19، واتهم كوجلر كيكيل بتقليص أهمية الهولوكوست بسبب دعمه لبعض معارضي تدابير كوفيد-19 وعدم تبرؤه من الجماعات اليمينية المتطرفة.

في ما يتعلق بالأمن، تطرق النقاش إلى موضوع مراقبة الرسائل، حيث أكد كيكيل عدم الحاجة إلى مثل هذه المراقبة، مطالبًا بتشريع يحظر الإسلام السياسي كوسيلة لمواجهة التهديدات، من جهته، انتقد كوجلر سياسة الحكومة السابقة التي كان كيكيل جزءًا منها، مشيرًا إلى فشل العديد من التدابير التي تم تنفيذها.

وفي الختام، تناول النقاش موضوع الصحة، حيث أكد كيكيل أهمية إجراء إصلاحات في هذا المجال، وهو ما أيده كوجل أيضًا، الذي وصف تخطيط المستشفيات في البلاد بالـ"غير كفء".

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button