وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
في المناظرة التلفزيونية الثالثة التي أُقيمت مساء الثلاثاء، كانت الأجواء أقل توترًا من المناظرة الأولى، حيث جرت المواجهة بين رئيس حزب الشعب النمساوي كارل نهامر ورئيسة حزب NEOS بيات مينل-رايزينجر بشكل أقل حدة، وقدمت مينل-رايزينجر حزبها كـ"محرك للإصلاحات" في إطار التحالفات المستقبلية، منتقدةً في الوقت ذاته سياسة الحكومة التي يقودها حزب الشعب النمساوي، بدوره، قلل نهامر من أهمية عرض التعاون الذي قدمته مينل-رايزينجر، مدافعًا عن عمل حزبه خلال سنوات الأزمة.

ORF

وبحسب وكالة الأنباء النمساوية (APA)،
قدمت مينل-رايزينجر عرضًا لتشكيل "تحالف إصلاحي حقيقي"، وطلبت من نهامر تحديد ما إذا كان حزب الشعب النمساوي سيعيد التحالف مع حزب الحرية (FPÖ)، وأكد نهامر مرة أخرى استبعاده لأي تعاون مع رئيس حزب الحرية هيربرت كيكيل سواء كزعيم حزب أو كعضو في الحكومة، مشيرًا إلى أن كيكيل لا يتحمل المسؤولية السياسية وأن حزب الحرية دائمًا ما يواجه الفضائح، ومع ذلك، لم يستبعد نهامر التعاون مع حزب الحرية ككل، واعتبر أنه من غير الديمقراطي استبعاد أحزاب كاملة.

فيما يتعلق بالاقتصاد، انتقدت مينل-رايزينجر زيادة الديون التي اعتبرتها "غير مسؤولة" وأكدت أن سياسة "الثمن مهما كان" تكلف الجميع، وأشارت إلى وعود سابقة من قبل رؤساء وزراء ووزراء مالية من حزب الشعب النمساوي بخفض الضرائب والرسوم، والتي لم تتحقق.

من جانبه، ذكر نهامر أن الحكومة مرت بأصعب السنوات في تاريخها الحديث خلال جائحة كوفيد-19 وأزمة الطاقة والتضخم الناتج عنها، وأنه كان يجب دعم الناس، كما أشار إلى تحقيق إصلاحات ضريبية وإلغاء التقدم البارد، مما ترك المزيد من المال للناس.

وأثارت مينل-رايزينجر الشكوك حول خطط حزب الشعب النمساوي، مشيرة إلى أن دولًا أخرى مثل السويد نجحت في إدارة الأزمات بفضل إصلاحات هيكلية واقتصادية أفضل، وشددت على الحاجة إلى قانون لمنع الازدواجية في التمويل، ووصفت خطط حزب الشعب النمساوي بأنها "بنيت على الرمال"، واعتبرت أن سياسات حزب الشعب النمساوي تعتمد على "الأمل" بينما تعتمد سياساتها على "قوة الإصلاح".

في موضوع سوق العمل، أبدى الطرفان توافقًا نسبيًا حول ضرورة تحسين التعويضات والتحفيز لإعادة الناس إلى سوق العمل بسرعة، لكن مينل-رايزينجر انتقدت حزب الشعب النمساوي بسبب عدم جدوى العمل في النمسا بعد 37 عامًا من حكم الحزب، وفي المقابل، أشار نهامر إلى تقليص عدد العاطلين عن العمل على المدى الطويل.

فيما يتعلق بالهجرة، اتفق كلا الطرفين على الحلول على المستوى الأوروبي من خلال حماية الحدود الخارجية عبر وكالة فرونتكس وإجراءات اللجوء في الدول الثالثة، وأشار نهامر إلى مبادرات الحكومة على مستوى الاتحاد الأوروبي، مثل زيادة الأموال المخصصة لحماية حدود الاتحاد.

كانت النقاشات أقل تناغمًا في موضوع المساعدة الاجتماعية، حيث انتقد نهامر حزب NEOS لعدم اتخاذ إجراءات ضد زيادة الدعم في فيينا، التي اعتبرها "جاذبة" لطالبي اللجوء، من جانبها، انتقدت مينل-رايزينجر حزب الشعب النمساوي لتدميره نظام الحد الأدنى من الأمان الاجتماعي الموحد، مما أدى إلى ما أسمته "فسيفساء" الدعم الحالية، ودعت إلى فرض شرط الإقامة لتعزيز فرص العمل والاندماج.

أظهرت المناقشات حول السياسة الصحية اختلافات واضحة في وجهات نظر الطرفين حول الفيدرالية، واعتبرت مينل-رايزينجر أن هناك "الكثير من الطهاة" في مجال الصحة ولكن لا أحد يتحمل المسؤولية، داعية إلى نظام تمويل موحد بدلاً من "الفيدرالية غير المسؤولة"، في المقابل، أشار نهامر إلى أنه تم إعادة تنظيم التوازن المالي وتوزيع الضرائب، مشددًا على دعمه لمبدأ التفويضات الفرعية، حيث يجب حل المشكلات في مكان حدوثها حيث تتوفر أعلى كفاءة.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button