وصف المدون

اليوم

INFOGRAT - فيينا:
عبر وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرغ عن مخاوفه من إمكانية نشوب نزاع واسع في منطقة الشرق الأوسط، مشددًا على أهمية أن تساهم النمسا بشكل أكبر في الجهود في إفريقيا، كما دعا إلى إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. 

APA

وبحسب صحيفة derstandard النمساوية،
في حديثه خلال رحلته إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، أوضح شالينبرغ أنه نظراً للتداعيات الناجمة عن الكوارث الطبيعية وقرب موعد الانتخابات، يبقى المستشار ورئيس الجمهورية في النمسا، بينما يضطر شالينبرغ، الذي يتعافى من التهاب رئوي، إلى تحمل عبء المفاوضات والاجتماعات في نيويورك.

وفي رد على سؤال حول ما إذا كانت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأيام الأخيرة لا تزال تتماشى مع القانون الدولي الإنساني، قال شالينبرغ: "القانون الدولي لا يُقبل بالتفاوض، ويجب أن يُطبق على الجميع في جميع الأوقات، بما في ذلك في مواجهة الإرهاب" وأشار إلى أن الأوضاع في لبنان قد تؤدي إلى تفجر صراعات إقليمية، وأكد أن ذلك يتطلب وعيًا عالميًا أكبر بالمخاطر المحدقة.

يجب ألا ننسى أن إسرائيل قد اضطرت منذ السابع من أكتوبر إلى إجلاء 80,000 شخص من شمال البلاد، والذين يعيشون الآن في الفنادق ولا يمكنهم العودة إلى منازلهم، والسبب وراء ذلك هو هجمات حزب الله، الذي يطلق النار على إسرائيل بتوجيه من إيران، بالإضافة إلى الحوثيين وحماس، التي لم تتوقف عن ذلك، الوضع الحالي بالطبع مقلق للغاية، لكن من الضروري أن نأخذ بعين الاعتبار أن هذه المواقع الصاروخية تستهدف بشكل أساسي المدنيين في مدن مثل حيفا.

كما تناول شالينبرغ الوضع في سوريا، حيث أعرب عن رأيه بأن الوضع هناك قد يكون أكثر استقرارًا من لبنان في بعض المناطق، وأكد أنه يجب إعادة تقييم السياسة الأوروبية تجاه سوريا نظرًا لسيطرة الأسد على معظم البلاد، وعبّر عن اعتقاده بأنه لا يمكن تحقيق أي حل سياسي دون إشراكه في المفاوضات.

عند الحديث عن الحاجة إلى تحسين نظام الأمم المتحدة، شدد شالينبرغ على أهمية تعزيز التعددية، موضحًا أن "التعددية ليست ترفًا، بل هي أمر حيوي لبقائنا" وأشار إلى أن الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس جو بايدن، قد تناولت بالفعل الحاجة إلى الإصلاح في مجلس الأمن، مضيفًا أن النمسا تشارك بشكل نشط في هذه النقاشات على المستوى الفني، ولفت الانتباه إلى أنه لا يمكن أن يستمر مجلس الأمن في تمثيل عالم يعود إلى عام 1945، بل يجب أن يعكس التغيرات التي شهدها العالم حتى عام 2025.

فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا، أكد شالينبرغ أنه لا يمكن إجراء أي مفاوضات دون مشاركة أوكرانيا نفسها، وأن الشعب الأوكراني هو الذي يجب أن يحدد متى يكون جاهزًا للجلوس على طاولة المفاوضات، وأوضح أن الوضع الراهن في روسيا يشير إلى عدم وجود استعداد حقيقي للتفاوض، حيث تطرح موسكو شروطًا غير مقبولة.

عندما سُئل عما إذا كان سيستمر في منصبه كوزير للخارجية أو يعود إلى منصب المستشار بعد الانتخابات المقبلة، أجاب شالينبرغ بشكل هزلي، مؤكداً أنه ليس لديه طموحات في هذا الصدد، وأن هناك مستشارًا ناجحًا بالفعل.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button